يشهد مركز إبداع قصر الأمير طاز بمقره في شارع السيوفية خلف قسم الخليفة بميدان القلعة، افتتاح معرض "مآذن وقباب من القاهرة المحروسة" في التاسعة مساء اليوم الثلاثاء، والمعرض ينظمه جهاز التنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، في إطار التعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش. ويقدم المعرض، عبر مجموعة من الصور الفوتوغرافية رحلة تطور طرز تصميم المآذن عبر العصور الإسلامية المختلفة بدءا بالعصر العتيق الأموي والإخشيدي والطولوني مرورا بالعصر الفاطمي ثم الأيوبي، والعثماني، وغيرها من الأنماط المعمارية، حيث تتميز مدينة القاهرة بالتنوع الهائل بالمآذن عن أي مدينة إسلامية أخرى بالعالم الإسلامي، والتي أطلق عليها مدينة الألف مئذنة. ويركز المعرض، على قمة تطور المآذن والوصول إلى النماذج المختلفة للمآذن المصرية في العصر المملوكي مثل مآذن قايتباي بالقرافة والسلطان حسن والمنصور قلاوون والناصر محمد ابن قلاوون، ويستكمل رحلة تطور المآذن بالعصر العثماني وعصر أسرة محمد علي وصولا للعصر الحديث، والذي ما يزال المعماريون يقتبسون تصميماتهم من التراث المعماري الهائل من المآذن المختلفة بالقاهرة المحروسة. وتستعرض لوحات المعرض تاريخ القباب وأنواعها المختلفة، والتي تعلو الأضرحة أو تغطى أجزاء من المسجد وأحياناً تغطى بيت الصلاة بالكامل في العصر العثماني وعصر أسرة محمد علي.