كثف المرشحون لانتخابات التجديد الثلثي لمجلس إدارة نادي مجلس الدولة تحركاتهم الانتخابية في الساعات الأخيرة، استعدادا للانتخابات التي تجرى الجمعة المقبل 30 أبريل، على 5 مقاعد تم تحديدها بالقرعة، من بينها 3 مقاعد خاصة بنواب رئيس مجلس الدولة ومقعد خاص بالمستشارين المساعدين وآخر خاص بالنواب. ومن المتوقع أن يكون سلاحا التواجد الإقليمي والعروض الخدمية مؤثرين في حسم المعركة على جميع المقاعد، خاصة في فئة نواب رئيس مجلس الدولة، حيث تؤكد المؤشرات ارتفاع أسهم المستشار محمد ضياء الدين، سكرتير عام النادي لدورتين متتاليتين، ورئيس محكمة القضاء الإداري بقنا، نظرا لتمتعه بشعبية جارفة بين قضاة الصعيد وحصوله على أعلى الأصوات في انتخابات العام الماضي. وتحتدم المنافسة على المقعدين الآخرين في ذات الفئة بين المستشار خالد حسن، عضو قسم التشريع والذي تم تصعيده لعضوية مجلس الإدارة في أكتوبر الماضي، وبين المستشار د.أبو الحسن عبد الغني، وكيل النادي وعضو الدائرة العاشرة بالقضاء الإداري بالقاهرة، والمستشار عمرو جمعة، الذي احتفظ بعضوية مجلس الإدارة على مدار 11 عاما قبل أن تبعده انتخابات العام الماضي، بالإضافة إلى المستشار خالد سالم، عضو الدائرة الرابعة بالقضاء الإداري، وهو الوجه الجديد الوحيد في هذه الفئة ومن الوارد أن يفجر مفاجأة بسبب برنامجه الانتخابي الطموح. ويعتمد المرشحون على رصيدهم الخدمي بين جموع القضاة، حيث قدم حسن العديد من العروض الخاصة بعضويات الأندية الرياضية ورحلات الحج والعمرة المميزة بتكلفة منخفضة والقروض الميسرة، وركز عبد الغني على الخدمات الثقافية والقضائية من موسوعات أحكام وفتاوى، بينما يراهن جمعة على الخدمات التكنولوجية والدورات التدريبية بالإضافة إلى تواجده بمحكمة القضاء الإداري بقنا. وتحتدم المنافسة على مقعد المستشارين المساعدين بين قاضيين لهما شعبية كبيرة في أوساط الشباب، هما عمرو عبد الرحيم وأحمد زكريا متولي، العضوين الحاليين بمجلس الإدارة، مع وجود أفضلية بسيطة لصالح الأول الحريص على التواجد بين شباب القضاة وتقديم الخدمات لهم خاصة أنه حصل على نسبة مرتفعة من الأصوات في انتخابات العام الماضي. وفي مواجهة سلاح الخدمات على هذا المقعد يتسلح زكريا بتواجده القوي بين القضاة الشباب من رواد النادي الدائمين، كما يحظى القاضي جمال جمعة صديق بالدعم القوي من قضاة الصعيد، ويخوض القاضي محمد قنديل الانتخابات على هذا المقعد لأول مرة. وتبدو الصورة متشابكة ومعقدة في المعركة على المقعد الوحيد الشاغر في فئة النواب، حيث يتنافس 8 قضاة لم يسبق لأحدهم دخول مجلس الإدارة وهم أحمد مكي وأحمد خليفة وأحمد شفيق ومحمد أبو العينين ووائل الطاهر ومحمود الجيزاوي ومصطفى أبو الروس ووليد السقا، وترجح المصادر أفضلية لمكي الذي خاض الانتخابات من قبل على مقعد المندوبين. ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات تواجداً مكثفاً لشباب القضاة على حساب القدامى ورؤساء المحاكم، وهو ما دفع المرشحين لتكثيف جولاتهم الانتخابية في مقار هيئة مفوضي الدولة ولجان الفتوى ومحاكم القضاء الإداري بالمحافظات. وستنعقد الجمعية العمومية الانتخابية برئاسة المستشار يحيى دكروري، رئيس النادي، ظهر الجمعة وسيفتح باب التصويت في الرابعة عصراً ولمدة ساعتين، وسيختار القضاة في ذات اليوم لجنة للإشراف على الانتخابات وفرز الأصوات.