طلقت السلطات السنغالية سراح اثنين من زعماء المعارضة الرئيسيين من السجن، مما يعزز الحملة المناهضة للمؤسسة قبل الانتخابات الرئاسية، المقرر أن تجرى هذا الشهر. فقد تم إطلاق سراح باسيرو ديوماي فاي، المرشح في انتخابات 24 مارس، إلى جانب الشخصية الشعبية، عثمان سونكو، الذي دعم فاي، في السباق ضد أمادو با، رئيس الوزراء السابق، والخليفة المفضل للرئيس ماكي سال، حسب وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الجمعة. جاءت تلك الخطوة، قبل أن تصدر المحكمة العليا حكما، اليوم الجمعة، حول محاولة من قبل السياسي المعارض، كريم واد لتأجيل التصويت. يشار إلى أن الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، التي طالما أشيد باستقرارها السياسي، غرقت في أزمة عندما أرجأ الرئيس سال بشكل غير متوقع انتخابات 25 فبراير لاختيار خليفته، مما أثار احتجاجات عنيفة في الشوارع. وجرى اقتراح تأجيل لمدة 10 أشهر، ولكن هذه الخطوة رفضتها أعلى سلطة انتخابية في البلاد. وتم الإعلان عن تاريخ 24 مارس بعد اجتماع دراماتيكي لمجلس الوزراء حل فيه سال الحكومة وعين وزير الداخلية صديقي كابا رئيسا للوزراء. وتنتهي فترة ولاية سال في 2 أبريل. وكان قد تم انتخاب شال رئيسا لأول مرة في أبريل 2012. واستشهد سال بتحقيقات في مزاعم فساد في إعداد قوائم المرشحين عندما أعلن تأجيل الانتخابات في أوائل فبراير. واتهمت المعارضة سال بمحاولة تمديد فترة بقائه في السلطة وقمع المنافسين من خارج معسكره السياسي.
