وصلت العبارة الرياض "إلى ميناء سفاجا البحري اليوم الأحد، وعلى متنها 624 معتمرا، بعد أن تعرضت لأمواج عاتية وسوء أحوال جوية، بعد إبحارها من ميناء ضبا السعودي، ما اضطر القبطان بعد حوالي ساعتين من الإبحار إلى اللجوء لأقرب ميناء، واتجه إلى منطقة برنيس المصرية الجنوبية. ونفى اللواء ممدوح دراز، رئيس هيئة مواني البحر الأحمر، تعرض العبارة الرياض لأي تهديد بالغرق، وكذلك لم يتعرض راكبوها لأي خطر، وأكد ل "لشروق" أن ما تعرضت له العبارة يحدث بصورة يومية لأي عبارة في العالم، ولم يتعد الأمر حدود تعرضها لعواصف ورياح، استدعت لجوء العبارة إلى أقرب ميناء لحين هدوء الرياح، ثم استأنفت رحلتها إلى ميناء سفاجا مرة أخرى. وقال دراز: "الرياض وصلت بالفعل في الساعة الثانية بعد منتصف ليل أمس الأول، إلى ميناء سفاجا دون مشاكل، على عكس الصورة التي روجت لها إحدى الصحف المستقلة، والتي تحدثت عن رعب الركاب وقلقهم، وهو ما لم يرصده طاقم العبارة". كما صرح مصدر بحري مسئول بميناء سفاجا بأن العبارة "كان مقررا وصولها إلى رصيف الميناء في الساعة الرابعة من عصر أمس الأول- السبت- حيث تستغرق في رحلتها من 8 إلى 10 ساعات في المسافة ما بين ميناء ينبع وسفاجا البحري، لكن سوء الأحوال الجوية هدد العبارة وركابها وهو ما دفع ربان السفينة لاتخاذ قرار بالتنسيق مع الأجهزة المختصة في اللجوء إلى منطقة آمنة بعيدا عن سرعة الرياح وارتفاع الأمواج، وهى منطقة برنيس جنوب مدينة مرسى علم وعلى بعد 250 كيلو مترا جنوب مدينة سفاجا". كان في استقبال المعتمرين اللواء إبراهيم منصور، رئيس مدينة سفاجا الذي قال إنه "تم الانتهاء من إجراءات الوصول والتأكد من سلامة الركاب جميعا دون وجود أي إصابات لأحد المعتمرين"، مشيرا إلى أنهم "غادروا إلى محافظاتهم سالمين بعد رحلة شاقة وصلت إلى أكثر من 21 ساعة".