قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، إن العالم فشل في اتخاذ خطوات لردع إسرائيل ومحاسبتها على ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني. وأضاف خلال كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، مساء الاثنين، أن 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة يتعرضون للمذبحة والحرمان، وأصبحوا ضحايا للمرض والوباء والجوع والعطش. وذكر أن «إسرائيل تستخدم المجاعة ونقص العلاج والدواء كسلاح حرب»، موضحا أنها «قتلت وأصابت وعذبت الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني». وأشار إلى استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان على القطاع غزة، قائلًا إن «إسرائيل رحلت قسرًا 1.5 مليون فلسطيني؛ حاصرتهم ودفعتهم في مدينة رفح إلى حافة الهاوية والإبادة والتهجير القسري». وأكمل: «من ينجو من الرصاص يموت من المجاعة، ودمرت آلة الحرب عمدا البنى التحتية والاجتماعية من منازل ومستشفيات ومؤسسات تعليمية؛ لإلحاق الأذى وخلق ظروف معيشية قاهرة، في تكرار بشع لجريمة النكبة التي ارتكبتها العصابات الإسرائيلية عام 1948». وأوضح أن «إسرائيل تضع الشعب الفلسطيني أمام خيارين؛ إما القتل أو التهجير القسري»، كما تكثف من هجومها على المنظمات الأممية بشكل عام، وخاصة أونروا؛ لتقويضها باعتبارها شريان حياة لشعب فلسطين في غزة وكل أماكن اللجوء.
