نجحت أحزاب المعارضة في تنظيم مظاهرة حاشدة فى العريش ضد تصريحات إطلاق الرصاص على المتظاهرين، وأيضاً احتجاجاً على الاضطهاد الذي يعانيه أهالي سيناء، بحسب المتظاهرين، وذلك فور انتهاء صلاة الجمعة فى مسجد الرفاعى بالمدينة. من جهتها، حشدت مديرية أمن شمال سيناء أعدادا ضخمة من الجنود وسيارات مكافحة الشغب، ترقباً وتحسباً لأي تداعيات للمظاهرة، وأغلقت شارع 23 يوليو الرئيسى فى العريش من قبل أن تبدأ صلاة الجمعة. ونظمت اللجنة الشعبية لحقوق المواطن بمشاركة أحزاب التجمع والكرامة والوفد، هذه المظاهرة، التي شارك فيها المئات من الأهالي، واللجنة التنسيقية لنقابة المعلمين المستقلة برئاسة عبد الحفيظ طايل، وثمانية ممثلين لروابط للمعلمين من محافظات مختلفة، وشارك أيضا عدد من أمهات وزوجات المعتقلين من أبناء سيناء. وتزامنت المظاهرة مع نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد النصر بالعريش على الهواء مباشرة للتفزيون المصري، وألقى الخطبة مفتى الجمهورية على جمعة وحضرها محافظ شمال سيناء، وأحيطت بإجراءات أمنية كبيرة. وردد المتظاهرون هتافات عديدة تدين النائب القصاص، وتعتبره غير ممثل لشمال سيناء، وألقى أشرف الحفني منسق اللجنة كلمة عدد فيها مظاهر انتهاك الحريات، وقال إن القصاص لا نسمع عنه إلا عند الفضائح، وهو يجب أن يفصل من حزبه كرد بسيط على تصريحاته، وذكر الحفني قضية التضييقات التى تطال أعضاء المعارضة في شمال سيناء، ومنها نقل أمين إعلام حزب التجمع إلى محافظة الفيوم من مقر عمله في محكمة شمال سيناء كعقاب له على تصريحاته التى تمثل الموقف السياسى للحزب.