* الاحتلال يمنع شاحنات بكاملها تحمل معونات أساسية * المساهمة المصرية لنقل المساعدات لغزة تتضاعف ل70٪ من قيمة كل شاحنة بسبب الانتظار 15 يوما * الدورة الزمنية لعبور الشاحنة 15 يوما ترفع تكلفتها لأكثر من ضعف قيمة المساعدات * مصر تنقل 900 جريح فلسطيني للعلاج بالخارج و111 مستشفى تخدم مصابي الحرب * أكثر من 100 جريح ومريض فلسطيني في مستشفيات شمال سيناء و900 خرجوا لسكن آمن * 80 ٪ أصيبوا بعد النزوح و85 ٪ منهم يعانون تحلل الجلد و50٪ تعرضوا للبتر و40 ٪ أصيبوا نتيجة قصف مراكز الإيواء * 65 ٪ من جرحى العدوان في مستشفيات شمال سيناء من النساء والأطفال أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومركز الميزان الفلسطيني لحقوق الإنسان، بيانا مشتركا لتوثيق شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي المعالجين في مصر، والذين تعرضوا لجرائم الحرب والانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان. وأفاد البيان الإعلامي، المنشور اليوم الأحد، بانتهاء زيارة فريق محققي البعثة المشتركة من جولته الأولى في مناطق بشمال سيناء المصرية لتوثيق شهادات جرحى العدوان الإسرائيلي في غزة الذين يتلقون العالج في مستشفيات جمهورية مصر العربية. * مصر تنقل 900 جريح للعلاج بالخارج و111 مستشفى تخدم مصابي الحرب تفقدت البعثة المشتركة منفذ رفح الحدودي، والمركز اللوجيستي لعمليات الإغاثة التابع لجمعية الهلال الأحمر المصري بالعريش، في سياق فحص القيود المفروضة على تدفق المساعدات المنقذة للحياة إلى المنكوبين في قطاع غزة، والتي تشكل واحدة من أخطر جرائم العدوان الإسرائيلي الجارف ضد المدنيين المحميين في القطاع، وتؤكد القصد الجنائي للاحتلال في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية. كما تفقدت البعثة آليات نقل الجرحى من القطاع، وتوزيعهم بين مستشفيات شمال سيناء، ومنهجية تحويلهم بعد تلقيهم الرعاية اللازمة إلى 111 مستشفى مصري أخر غربي قناة السويس، ونقل بعضهم إلى خارج مصر، وعددهم نحو 900 جريح ومريض، خاصة إلى الامارات وتركيا وقطر على التتابع. * 900 خرجوا لسكن آمن تفقدت البعثة أحوال نحو 110 جريح ومريض فلسطيني في مستشفيات العريش العام، وبئر العبد، والشيخ زويد العام، بالاضافة لمستشفى الشيخ زويد الميداني الذي أنشأته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، في بضعة أيام وزودته بغرف عمليات جراحية وعناية مركزة وأحدث أجهزة فحص الإشاعات. ووثقت البعثة إفادات عشرات الحالات من الجرحى نتيجة العدوان، لأهميتها في إعداد تقرير عام مرحلي مطلع الشهر المقبل، فضلا عن أهميتها في التكامل مع التحقيقات الميدانية داخل قطاع غزة لإعداد توثيق جنائي يمهد لملاحقة جنائية دولية - تتوفر مقوماتها - لمجرمي الحرب الإسرائيليين. ولاحظت البعثة في مستشفيات شمالي سيناء تواجد أكثر من 100 جريح ومريض فلسطيني، تتغير أعدادهم بين ساعة وأخرى في ظل التدفقات المتتابعة من معبر رفح بالتوازي مع التحويل المتتابع لمن استقر وضعه الصحي إلى المستشفيات في المحافظات المصرية الأخرى، بنحو ألف جريح ومريض بالاضافة إلى سفر مجموعات منهم لتلقي العالج في الخارج. وخرج نحو 900 مريض إلى أماكن مؤقتة، وهي شقق سكنية خصصتها سلطات شمال سيناء لإيواء من استقرت حاالتهم ومرافقيهم، وتوفير ما يحتاجونه من متابعة طبية دورية وأدوية دون إقامة في المستشفيات. ويشكل أصحاب الامراض المزمنة حصة كبيرة ممن يحتاجون المساعدة العاجلة لمتابعة توفير العالج الالزم لهم، في ظل انهيار المرافق الصحية الفلسطينية والتي شكلت هدفا رئيسا للعدوان على القطاع. * 65 ٪ من جرحى العدوان من النساء والاطفال. تتسم العينة الموثقة في التقرير المشترك بأن 65٪ من جرحى العدوان في مستشفيات شمال سيناء هم من النساء والأطفال، وهي نسبة تقترب من تقدير الأممالمتحدة بأن 75٪ من ضحايا العدوان في القطاع من نفس للفئتين. تتسم العينة الموثقة بأن 85٪ من إصابات الحرب تعاني من تحلل طبقات متنوعة من الجلد يصل لفقدان الجلد، وهو ما يرجح أن قوات الاحتلال تستخدم أسلحة محرمة في العدوان الجاري. إلى ذلك فإن نحو 50٪ من الإصابات تعرضت لبتر طرف واحد على الأقل أو أطراف متعددة بسبب قصف الاحتلال. كما ان 80٪ من المرضي تعرضوا للإصابة بعد نزوحهم من سكنهم عدة مرات، أو 3 مرات على الأقل، خلال اعتداءات قوات الاحتلال بعد نزوحهم إلى ما سماه الاحتلال "مناطق آمنة" أو خلال عبورهم فيما وصفه الاحتلال ب"الممرات الآمنة". إلى ذلك فقد حدثت 40٪ من الإصابات في مراكز إيواء يفترض أنها آمنة، وفي مقدمتها مقرات الأممالمتحدة، بينها منشأة تابعة للأمم المتحدة كانت ترفع رايتها وتم تزويد سلطات الاحتلال بإحداثياتها. * آلاف الشاحنات تنتظر العبور لغزة لاحظ الفريق أن نحو 1000 شاحنة مقدمة من المجتمع المصري على طريق القاهرة - الإسماعيلية بانتظار العبور إلى شبه جزيرة سيناء، وعدة مئات من الشاحنات تتحرك بالفعل من القنطرة شرق إلى العريش، ونحو 1000 شاحنة مساعدات مصرية ودولية أخرى تنتظر دورها في محيط المركز اللوجيستي التابع للهلال الأحمر المصري في العريش والذي يستقبل المساعدات المصرية، وكذا المساعدات الأجنبية جوا وبحرا عبر مطار وميناء العريش. كما رصد الفريق أكثر من 1000 شاحنة تمتد لعدة كيلومترات تصطف دون حراك عند معبر رفح بانتظار الاذن لها بالتحرك. وتبين أن الدورة الزمنية لعبور الشاحنة للجانب الفلسطيني تستغرق نحو 15 يوما بدلا من الدورة التقليدية التي أقصاها 5 أيام، وهو ما يرفع تكلفة الشاحنة لأكثر من ضعف قيمة المساعدات، كما يضاعف نسبة المساهمة المصرية في تجهيز وإعادة تجهيز ونقل وإيصال المساعدات إلى نحو 70٪ من قيمة كل شاحنة تصل القطاع. وتفقد الفريق الشاحنات التي جرى ارجاعها بالكامل بعد رفض الاحتلال دخولها بعد تفتيشها في مركز نيتسانا الذي يبعد 50 كيلو متر من معبر رفح أو في معبر كرم أبو سالم الأكثر بعدا من معبر رفح بدعوى أنها تتضمن سلع محظورة مثل أنابيب الأوكسجين وثلاجات حفظ الدواء وخيام مأوى ذات قدرة على توليد الطاقة أو أشياء تتضمن مكونات حديدية وخشبية بدعوى أنها ثنائية الاستخدام. واطلع الفريق على العمل في المركز اللوجيستي، وعبر النقاشات مع الطواقم والجولة التفقدية، تبين للبعثة وجود أحد المخازن بمساحة 1000 متر مربع والذي يحتوي المساعدات التي تم رفضها من الاحتلال الاسرائيلي، ويعاد تفكيك وجمعها وتغليفها بعد أن أفسد الاحتلال التغليف أثناء التفتيش المتعسف المقصود به إفساد المساعدات. وضم الفريق الذي أجرى الجولة في شمال سيناء محمود قنديل عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان رئيسا للبعثة، وعلاء شلبي رئيس المنظمة، وأعضاء البعثة محمد راضي المدير التنفيذي للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، وأحمد رضا طلبة، مدير الوحدة القانونية بالمنظمة، ومحمد عبد الله الباحث بمركز الميزان بفلسطين المحتلة، وعصام يونس مدير المركز. وسيشرع الفريق في تفريغ المعلومات واستمارات التوثيق وتوثيق الفيديو، واستخلاص المعلومات والتحقق منها مطلع الإسبوع الجاري، كما سيواصل مهمته منتصف الإسبوع بلقاء الجرحى في مستشفيات القاهرةوالمحافظات المصرية الأخرى لتوثيق شهاداتهم.