أعلن مكتب أفيجدور ليبرمان يوم الخميس أن وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اتفقا على أن يلتقيا في أقرب وقت ممكن. وأوضح المصدر في مكتب ليبرمان : "وزيرة الخارجية الأمريكية وليبرمان اتفقا خلال اتصال هاتفي على أن يلتقيا في أسرع وقت ممكن" , من دون أن يحدد موعدا لذلك. من جهة أخرى , تلقى ليبرلمان دعوة لزيارة أسبانيا وإيطاليا خلال اتصالات هاتفية مع نظيريه الإيطالي فرانكو فراتيني والأسباني ميجيل انخيل موراتينوس. وتحدث هاتفيا كذلك مع خفيير سولانا الممثل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية. وأثار ليبرلمان قلقا بتأكيده يوم الأربعاء أن إسرائيل ليست ملزمة بعملية أنابوليس التي أحيت مفاوضات السلام بشكل مكثف بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف إقامة دولة فلسطينية. ومن جهتها , اعتبرت الحكومة الفلسطينية المقالة - التي تديرها حركة حماس يوم الخميس - أن التصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو وليبرمان حول عدم الاهتمام بعقد اتفاقات سلام دائمة مع الفلسطينيين والتخلي عن ما اتفق عليه خلال مؤتمر أنابوليس تستوجب على القيادة الفلسطينية مراجعة موقفها. وقال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة ، في تصريح صحفي مكتوب : "تقوم شخصية ليبرمان وأيديولوجيته على العنصرية المريضة ونفي الآخر وعلى إبادة الفلسطيني إبادة عنصرية ونفي الحق الفلسطيني نفياً كاملاً". وأضاف : "سمع العالم اليوم أن ليبرمان لا يعترف إلا بوثيقة واحدة هي وثيقة خارطة الطريق و وهذا الموقف يوجب بالضرورة على القيادة الفلسطينية المفاوضة للجانب الإسرائيلي مراجعة مواقفها واتخاذ الخطوة اللازمة والضرورية للتخلص من عبء ما يسمى ب " المفاوضات العبثية مع الاحتلال". وتابع : "من اللافت للنظر أن تصريحات ليبرمان تعتمد على مبدأ القوة.. فهو تحدث عن لعب وعبث قامت به حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود اولمرت من خلال التفاوض على ما تم في الحلول النهائية أو التفاوض مع العرب في قضايا مختلفة". ومضى قائلا : "يشير ليبرمان إلى أنه يجب أن تكون قوياً حتى تفرض السياسة التي تريد.. وهذا يستوجب على العرب أن يقرروا ماذا يريدون بعدما خرجوا من مؤتمر القمة وعلقوا الموقف السياسي دون تحديد موقف تجاه هذه الحكومة اليمينية المتطرفة , وهو موقف يعبر عن عجز عربي". وبالنسبة للموقفين الأمريكي والأوروبي , دعت وزارة الخارجية الأمريكية مجددا إلى حل قائم على دولتين إسرائيلية وفلسطينية بينما وجه الاتحاد الأوروبي تحذيرا إلى نيتانياهو داعيا إياه إلى القبول بفكرة "دولتين لشعبين" , أي إقامة دولة فلسطينية وإلا فإن الاتحاد الأوروبي سيستخلص العبر.