قال سامح شكري وزير الخارجية، إن المباحثات مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، ناقشت عددًا من الموضوعات والأولويات الملحة، وعلى رأسها مستجدات الوضع في قطاع غزة والقضية الفلسطينية. وجدد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي، مساء الأحد، المطالبة بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار في غزة، داعيًا المجتمع الدولي بجميع أطرافه إلى التحلي بقدر من المسئولية والإرادة في الاضطلاع بمهامه؛ لتحقيق هذا الهدف، والتعامل مع الأوضاع الإنسانية الفادحة، ووقف الحصار والتجويع والعقاب الجماعي ومحاولات التهجير القسري بحق سكان غزة. وأكد أن «استمرار الأزمة وإطالة أمدها يضع المجتمع الدولي أمام مفترق طرق جوهري»، موضحًا أن «الأول مرتبط بالسماح باستمرار تلك الممارسات الإسرائيلية دون ردع، والسماح للحكومة الإسرائيلية في الضرب بعرض الحائط كل حقوق القانون الدولي والقرارات الأممية، على نحو يجعلنا مستمرون في نفق اتساع دائرة الصراع إلى مختلف الجبهات، والغرق في دوامة العنف، والإبقاء على مصائر المنطقة وشعوبها وأجيالها المقبلة رهينة في أيدي المتطرفين ودعاة العنف والدمار». وذكر أن «الطريق الثاني مرتبط بإظهار إرادة دولية حاسمة وسريعة؛ تدفع بوقف العنف والحرب، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، والسماح للمنسقة الأممية بنشر المعدات اللازمة داخل القطاع لإنشاء آلية لتسهيل دخول المساعدات». وشدد على أهمية إعلاء صوت الحكمة والسلام الجاد والحقيقي؛ الذي يقود إلى حل الدولتين، ويضع المنطقة على مسار السلام والتعاون الحقيقي، ويحرم المتطرفين من ذريعة استمرار العنف والحرب، ويحمي الأجيال من آثار ذلك التي تطال الجميع ولا تستثني أحدا من العالم.
