تظاهر مئات الفلسطينيين في شمال قطاع غزة بمشاركة ممثلين لكافة الفصائل الفلسطينية بينها حركتا فتح والمقاومة الإسلامية حماس اليوم الأربعاء، للاحتجاج على القرار العسكري الإسرائيلي القاضي بإبعاد الفلسطينيين من الضفة الغربية بتهمة "التسلل". ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية مرددين شعارات تطالب بإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي لمواجهة المخططات الإسرائيلية، وأخرى تؤكد على الحقوق الفلسطينية ورفض قرارات الإبعاد والتهجير الإسرائيلية الجديدة. وجاءت التظاهرة كأولى خطوات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لإطلاق فعاليات وطنية لمواجهة القرار الإسرائيلي الخاص بالإبعاد والذي كان قد سرى الثلاثاء قبل الماضي وأثار انتقادات فلسطينية وعربية حادة. واتفقت الفصائل الفلسطينية - خلال اجتماع لها في شمال غزة حضرته فتح وحماس- على البدء بالفعاليات المناهضة لقرار الترحيل لتنطلق عبر المسيرة التي انطلقت باتجاه معبر إيريز. وقال هشام عبد الرازق القيادي في حركة فتح في كلمة باسم الفصائل خلال المسيرة، إن الشعب الفلسطيني يقف موحدا في مواجهة القرار الإسرائيلي العنصري الهادف إلى تهجير الفلسطينيين من وطنهم مجددا. وشدد عبد الرازق على خيار الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة السعي الجاد والفوري لإنهاء الانقسام الداخلي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة المخططات العدوانية للمشروع الصهيوني على أرض فلسطين. وأشار القيادي إلى الرفض الفلسطيني الكامل لقرار الإبعاد الإسرائيلي الذي قال إنه يستهدف آلاف الفلسطينيين من سكان قطاع غزة والقدس المقيمين في الضفة الغربية ويهدف إلى تعزيز الانقسام الداخلي وفصل الوطن الفلسطيني. وقال متحدثون باسم الفصائل إنها ستنظم بشكل موحد جملة من الفعاليات الشعبية لإسقاط هذا القرار تتضمن اعتصامات وتظاهرات ولقاءات ومحاضرات إضافة إلى فعاليات تتعلق بالجانب القانوني لإسقاط القرار الإسرائيلي. وينص القرار الإسرائيلي على أن كل من يتواجد في الضفة والقدس بشكل "غير قانوني" ولا يحمل تصريحا فهو يندرج تحت مسمى "متسلل" بالإضافة إلى الأشخاص الذين لا يحملون أوراقا ثبوتية وثبت أنهم قدموا من مصر أو الأردن أو سوريا أو لبنان.