قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عزام الأحمد، إن قضية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»؛ ليست بالجديدة بل منذ عشرات السنوات، مشيرا إلى طرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب خلال «صفقة القرن»؛ إلغاء الأونروا، وإعادة تعريف مصطلح «اللاجئ». ولفت، خلال تصريحات ل«العربية الحدث» مساء السبت، إلى تضمن صفقة القرن آنذاك؛ إعادة النظر في تعريف مصطلح اللاجئ الفلسطيني وذلك بقصر «اللاجئ» على الفلسطينيين الذين خرجوا من أرضهم عام 1948م- وأصبحوا الآن موتى- وشطب أحفاد اللاجئين الفلسطينيين من هذا التعريف. وأوضح أن شطب أحفاد اللاجئين الفلسطينيين يعني إلغاء حق عودة اللاجئين إلى أرضهم ومنازلهم ومن ثم إلغاء القضية الفلسطينية، لافتا إلى إيقاف الإدارة الأمريكية آنذاك كل مساعداتها ومساهمتها للوكالة في فلسطين «من أجل القضاء عليها». ونوه بأن الوكالة تعاني من أزمة مالية ممتدة منذ سنوات، لافتا إلى سعي منظمة التحرير خلال تلك السنوات إلى إيجاد بدائل عربية تساهم بدعم موازنة الوكالة عوضا عن «المتقاعسين عن التزاماتهم الدولية». وأوضح أن دور «الأونروا» يرتبط بقرار ومصير حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الصادر عن الأممالمتحدة، قائلا: «إسرائيل تحاول اقتلاع مصطلح لاجئ من الذهن، المطلوب هو مسح المخيمات في لبنان وغزة؛ لأنهم أكبر مثالين شاهدين على نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948». وأعلنت وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» الجمعة، إنهاء عقود موظفيها الذين زعمت إسرائيل تورطهم في هجمات السابع من أكتوبر ضد إسرائيل، مضيفة أن القرار جاء بعد أن قدمت السلطات الإسرائيلية للأونروا معلومات حول التورط المزعوم. وقررت كندا وقف المساعدات المالية لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، كما سارعت الولاياتالمتحدة لإعلان أنها «ستعلق مؤقتا» التمويل الجديد للأونروا على خلفية الاتهام.
