ناشد العمال المعتصمون بشركة مصر للألمونيوم بمدينة نجع حمادي بمحافظة قنا، اليوم الأربعاء، جمال مبارك بالتدخل لحل أزمتهم، وهددوا بإضراب شامل عن العمل خلال 48 ساعة، ووقف الإنتاج إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم الخاصة بتحسين أوضاعهم. ولا يزال 6 آلاف عامل معتصمين داخل الشركة، مطالبين بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 1200 جنيه، وزيادة بدل وجبة الغذاء إلى 350 جنيها شهريا، بدلا من 90 جنيها فقط حاليا. وتفرض القوات الأمنية طوقا حول مجمع نجع حمادي الذي يضم الشركة، ومحطة لتوليد الكهرباء خاصة بالشركة، ومنعت الموجودين بخارجه من الدخول، كما منعت الصحفيين من الدخول. وقال أحد العمال من داخل الاعتصام عبر الهاتف "نسير العمل بشكل جزئي (ربع طاقته)، إذ تعمل وردية واحدة من 4 ورديات، وتعتصم 3 ورديات، وإذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا وتتدخل الحكومة لحل مشاكلنا سنوقف العمل كليا، وبالتالي يتوقف الإنتاج، الأمر الذي يلحق خسائر بملايين الدولارات لأهم صروح الصناعة في مصر". وجدد على مطالب المعتصمون بحضور جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات للحزب الوطني الحاكم، ووزير الاستثمار محمود محيي الدين. وردد المعتصمون هتافات تطالب بإقالة رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس سيد عبد الوهاب، ورفضوا مقابلته مساء الاثنين 19 أبريل، عندما نزل إلي العمال في مقر اعتصامهم بعد 7 ساعات من بدء اعتصامهم، ورشقوه بالمياه، وقالوا "مش عايزنك، مش عايزنك، عايزين جمال (في إشارة لجمال مبارك) .. أو وزير الاستثمار .. تسقط الإدارة .. تسقط النقابة" في إشارة لنقابة العمال التي اتهموها بالتواطؤ مع الإدارة. فيما أكد مصدر أمني أمس الثلاثاء 20 أبريل، حدوث الاعتصام قائلا "تجرى مفاوضات مع العمال لفك الاعتصام"، إلا أن شهود عيان أكدوا أن المعتصمين رفضوا فك الاعتصام، وأن حالة من الفوضى تسود الشركة حاليا، وقال المعتصمون "لن نفك الاعتصام حتى تتحقق مطالبنا، ونطالب المسئولين بالتدخل قبل أن تتدهور الأوضاع". يذكر أن مجمع الألمونيوم بنجع حمادي هو أكبر مصنع ألمونيوم في العالم العربي، ويعمل به أكثر من 10 آلاف عامل، ويبلغ إنتاجه أكثر من 132 ألف طن سنويا، ويقع المصنع بصحراء نجع حمادي وبجانبه مدينة سكنية للعمال وميناء يطل على نهر النيل.