قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، وعضو مجلس الشيوخ، إن التعبير الأمريكي ب«ضرورة عدم اتساع رقعة الحرب في المنطقة»، تعبير جديد يجب أن يدخل عالم المصطلحات الدبلوماسية للمرة الأولى. وأضاف حسين، خلال لقاء لبرنامج «كلام في السياسية»، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الطاهري عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الأربعاء، أن «التعبير يعني - وفقًا للمفهوم الأمريكي - أن يُترك الأمر لإسرائيل فقط كي تُنهي على الفلسطينيين في غزة مقابل ألا يتدخل أحد». وذكر أن «الترجمة العملية للتعبير على الأرض تحققت بإرسال حاملتي الطائرات جيرالد فورد وأيزنهاور، خلال الأسبوع الأول من الحرب، ثم السفن النووية، ثم فتح الباب على مصراعيه أمام الأموال والأسلحة الأمريكية لإسرائيل، وآخره الانتشار الأمريكي في البحر الأحمر والتصدي نيابة عن تل أبيب للهجمات القادمة من اليمن». ورأى رئيس تحرير جريدة الشروق، أن «إيران وحزب الله يقودان صراعًا منضبطًا ومهندسًا، وربما متفق عليه بصورة أو بأخرى مع الولاياتالمتحدة»، قائلًا إن «إيران لا تريد الدخول في صراع مفتوح؛ لكن لديها أذرعًا وأنصارًا في المنطقة تتحرك بصورة ممنهجة». وذكر أن «إسرائيل اعتقدت أنها قادرة على تحقيق أهدافها التي أعلنتها في بداية الحرب، وهي: تفكيك حماس والقضاء عليها وإلقاء القبض على قادتها، وتحرير الأسرى، وإعادة السكان إلى غلاف غزة». وتابع: «المشكلة الحقيقية التي واجهت إسرائيل والولاياتالمتحدة متعلقة بعدم تحقق تلك الأهداف حتى الآن»، مضيفًا: «واشنطن لا تريد توسعة نطاق الحرب؛ لأنها قد تندلع أزمة أعمق في المنطقة تستفيد منها الصين وروسيا، ومن يسعى إلى توسيع نطاق الحرب ليست إيران أو حزب الله أو الولاياتالمتحدة، ولكن نتنياهو والمتطرفين». وأوضح حسين، أن «نتنياهو ومتطرفي حكومته فشلوا في تحقيق الأهداف الداخلية، لذلك يسعون لتوسيع رقعة الحرب بأي طريقة؛ لأن عدم حدوث ذلك يعني تعرضهم لهزيمة نكراء». ولفت النظر إلى أن «نتنياهو حاول مرارًا وتكرارًا استفزاز مصر حتى بأخبار مكذوبة؛ لأنه يريد القول إن صراعه ليس في غزة التي فشل فيها، لكنه يواجه معركة كبرى مع دول كبرى». وحذر من أن «الجنون المنفلت لنتنياهو وفشل ائتلاف حكومته المتطرفة والتخبط في إسرائيل سيقود لتوسيع الحرب»، مشددًا على أهمية إدراك الدول العربية لكيفية التعامل مع الجنون والانفلات الإسرائيلي، والذي وصفه بأنه «شديد الخطورة».
