انطلقت الدورة الخامسة لمهرجان (رام الله للرقص المعاصر) مساء يوم الاثنين بعرض فلسطيني أمريكي مشترك شارك فيه 15 راقصا وراقصة من البلدين على إيقاع أغنية (بحب البحر) بصوت الفنانة الفلسطينية كاميليا جبران. وحمل العرض عنوان (زائد واحد ناقص واحد). وقدم العرض راقصون وراقصات من فرقتي (سرية رام الله الأولى) الفلسطينية و(سيتي دانس) الأمريكية على خشبة مسرح قصر رام الله الثقافي الذي امتلأت مقاعده التي تبلغ حوالي 850 مقعدا بالجمهور. وقال كريستوفر مورجان مصمم الرقص الأمريكي صاحب فكرة العرض ومصممه لرويترز "عندما كنت هنا (في رام الله) قبل ثلاث سنوات التقيت عائلة فلسطينية فصل الجدار بين أفرادها وفي الوقت الذي أنجب الابن أولادا فإنه خسر وجود والده لأنه أصبح في الجهة الأخرى من الجدار." وأضاف "اخترنا أن يكون العمل مشتركا مع فرقة سرية رام الله الأولى علما إننا عملنا على تدريب أعضاء الفرقة (سيتي دانس) قبل قدومنا إلى هنا بأشهر واستمر التدريب المشترك عشرة أيام قبل تقديم عرض الليلة". ويقف أعضاء الفرقتين في البداية متقابلين قبل أن يبدأوا في حركات راقصة ثنائية وثلاثية وبعد ذلك يفقد بعضهم شريكه في الرقص فيرقص وحيدا ولا يظهر الجدار في العرض ولكن يحاول مصمم الرقص إيصال فكرته من خلال حركات الراقصين. ويقول بول تيلور مدير فرقة (سيتي دانس) إن العرض المشترك "أهم عمل للفرقة منذ 15 عاما" وقال بعد العرض للجمهور "شرف عظيم أن تأتي فرقة سيتي دانس إلى رام الله. لديكم راقصون موهوبون في بلدكم. نحن سعداء أن نفتح المهرجان بهذا الآداء المشترك". وتتطلع سرية رام الله الأولى التي تنظم المهرجان للسنة الخامسة ضمن شبكة مساحات للرقص المعاصر في كل من لبنان وسوريا والأردن إلى تطوير هذا العرض المشترك وتقديمه عربيا ودوليا. وقال خالد عليان مدير المهرجان لرويترز "نتطلع أن تكون فترة العرض أطول ليكون عملا كاملا يعرض فكرة الجدار والحواجز". وأضاف في رده على سؤال إنتاج عمل مشترك فلسطيني أمريكي "نحن شعب صديق لكل شعوب العالم ويسعدنا أن نقدم هذا العمل المشترك الذي يتحدث عن الواقع ورغم كل الدعوات التي وجهت إلى فرقة سيتي دانس لإلغاء مشاركتها في فعاليات مهرجان العام الماضي بسبب الحرب على غزة إلا أن الفرقة أصرت على المشاركة معنا وبدأنا العمل معا لإنتاج هذا العمل المشترك". وتشارك في مهرجان هذا العام الذي يمتد حتى الثامن من مايو 16 فرقة رقص من الولاياتالمتحدة وألمانيا والمجر وسويسرا والنرويج وفرنسا وكندا وبلجيكا والجزائر وتونس وفلسطين. وستقدم الفرق عروضها في رام الله وبيت لحم والقدس والخليل. ويحيي المشاركون في المهرجان في التاسع والعشرين من الشهر الجاري يوم الرقص العالمي الذي قال عليان "سيكون مميزا هذا العام".