تراجعت أسعار العقارات في السويد خلال شهر ديسمبر الماضي، على نحو يبدد المكاسب التي حققها سوق العقارات في وقت سابق هذا العام، ويضعف الآمال في التعافي في ظل تباطؤ أداء الاقتصاد السويدي. وكشفت بيانات مؤسسة "سفينسك ماكلارستاتيستيك" السويدية لدراسات التسويق العقاري أن أسعار المنازل المنفصلة والشقق السكنية تراجعت الشهر الماضي بنسبة 1%، مما يشير إلى أن قيمة المنازل المخصصة للاسرة الواحدة انهت العام بتراجع عن قيمتها قبل عام، في حين ارتفعت أسعار الشقق السكنية إلى حد ما مقارنة بنهاية عام 2022. وأفادت وكالة بلومبرج للأنباء بأن المحللين الاقتصاديين منقسمون في الرأي بشأن توقعات سوق العقارات خلال عام 2024، حيث يمكن أن يساعد انخفاض تكاليف الاقتراض في دعم الطلب، في حين أن التباطؤ الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة في البلاد قد يؤثران على تعافي اسعار العقارات على المدى القريب. ونقلت بلومبرج عن أوسكار أوهولم المدير التنفيذي للمؤسسة قوله: "هناك عوامل تشير إلى احتمال حدوث تحول في اتجاه السوق، وعوامل أخرى تشير إلى عكس ذلك"، وأوضح قائلا: "هناك زيادة في الحاجة إلى تغيير المنازل، كما أننا نشهد على الأرجح ذروة أسعار الفائدة، وهو ما يساعد أصحاب العقارات على وضع خطط طويلة المدى". وفي ظل عدم رفع أسعار الفائدة بعد وصولها إلى نسبة 4% في نوفمبر الماضي، ألمح مسؤولو البنك المركزي السويدي إلى أنهم لا يجدون حاجة كبيرة للمزيد من التشديد النقدي، ويتوقع خبراء الاقتصاد في معظم البنوك المحلية أن تبدأ سلسلة من خفض أسعار الفائدة خلال مايو أو يونيو المقبلين. وأظهرت دراسة منفصلة أجراها بنك "إس.بي.إيه.بي" الحكومي أن متوسط سعر المنازل الخاصة يقل الآن بنسبة 16% عن الذروة التي كانت الأسعار قد وصلت إليها في أبريل عام 2022.
