وزيرة الخارجية الألمانية: لا نية لإسرائيل في ارتكاب إبادة جماعية بغزة

صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بأنها لا ترى وراء العمليات العسكرية التي تشنها دولة الاحتلال في قطاع غزة، نية لارتكاب إبادة جماعية بحق سكان القطاع.
وجاءت هذه التصريحات للوزيرة الألمانية خلال زيارة للعاصمة اللبنانية بيروت اليوم الأربعاء، وقبل يوم واحد من جلسة الاستماع التي تزمع محكمة العدل الدولية في لاهاي عقدها غدا الخميس، بخصوص الشكوى المقدمة من جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني بارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة.
وقالت بيربوك، إن الواقع يقول إن جريمة الإبادة الجماعية تتطلب بحكم تعريفها توافر النية على تدمير أتباع مجموعة وطنية أو عرقية أو عنصرية أو دينية بشكل كلي أو جزئي بسبب انتمائهم لتلك المجموعة.
وأضافت: "لا أستطيع أن أرى توافر هذه النية في دفاع إسرائيل عن نفسها ضد منظمة حماس الإرهابية المسلحة".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ستكون هي المرة الأولى التي تمثل فيها دولة الاحتلال أمام أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في اتهامها بارتكاب إبادة جماعية.
ويتطلب إثبات الاتهام إثبات توافر النية لارتكاب جريمة إبادة جماعية، وهذا شرط وصفه استاذ القانون الدولي هولجر هسترماير في الأكاديمية الدبلوماسية في فيينا في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأنه يمثل "لُبُّ" هذا الاتهام، مشيرا إلى وجود مزاعم أخرى في هذا الاتهام يتسم إثباتها بأنه أقل صعوبة من إثبات توافر النية.
ويتعين على قضاة المحكمة البت في طلب مستعجل من جنوب أفريقيا يطالب بالوقف الفوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة.
وستبدأ جلسة الاستماع غدا بإدلاء جنوب أفريقيا لأقوالها على أن يرد الكيان الصهيوني على الاتهام بعد غد الجمعة.
ومن المنتظر أن يصدر حكم بخصوص الطلب المستعجل في غضون بضعة أسابيع، بينما يمكن للإجراء الرئيسي المتعلق بجريمة الإبادة الجماعية أن يستمر على مدار أعوام.