علن الجيش الأمريكي، في منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، تويتر سابقا، صباح اليوم الأحد، تعرض سفينة حاويات دنماركية لهجوم مرتين خلال 24 ساعة في البحر الأحمر. وقال المنشور، إن سفينة الحاويات ميرسك هانجتشو أصدرت نداء استغاثة ثان في أقل من 24 ساعة، وأفادت بأنها تعرضت لهجوم من قبل أربعة قوارب صغيرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران. وأضاف المنشور، أن قوارب صغيرة يقال إنها انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أطلقت النار على السفينة ميرسك هانجتشو من أسلحة صغيرة واقتربت إلى مسافة 20 مترا من السفينة. وقام فريق أمني على متن سفينة ميرسك هانجتشو، بالرد بإطلاق النار. واستجابت المروحيات الأمريكية من حاملتي الطائرات يو إس إس أيزنهاور وجرافيلي، لنداء الاستغاثة. وأضاف الموقع، أنه أثناء إصدار نداءات شفهية للقوارب الصغيرة، أطلقت الزوارق الصغيرة النار على المروحيات الأمريكية. وقال المنشور إن مروحيات البحرية الأمريكية ردت بإطلاق النار، مما أدى إلى إغراق 3 من الزوارق الصغيرة الأربعة ومقتل أفراد الطاقم وفرار القارب الرابع من المنطقة، ولم تقع أضرار بالأفراد أو المعدات الأمريكية. واستجابت البحرية الأمريكية أمس السبت لنداء استغاثة في نحو الساعة 1700 بتوقيت جرينتش من سفينة ميرسك هانجتشو، وهي سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة وتديرها وتملكها الدنمارك. وقالت القيادة المركزية العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الخميس الماضي، إن السفينة أبلغت عن تعرضها لهجوم بصاروخ أثناء تواجدها في جنوبالبحر الأحمر. وتابعت القيادة المركزية، أنه أثناء الاستجابة، أطلقت السفينة الأمريكية يو إس إس جريفيلي صاروخين باليستيين مضادين للسفن تم إطلاقهما من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه السفن، مضيفة أنه ورد أن سفينة الحاويات صالحة للإبحار ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. ويشار إلى أنه منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي، هاجم المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران، والذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن، إسرائيل بشكل متكرر باستخدام المسيرات والصواريخ، من بين أشياء أخرى. كما قاموا مؤخرا بمهاجمة السفن بشكل متكرر في البحر الأحمر - أحد أهم طرق الشحن للتجارة العالمية - والذي يؤدي إلى قناة السويس. وبسبب الخوف من التعطيل، قررت العديد من شركات الشحن، بما في ذلك شركة ميرسك الدنماركية، أن تبحر عبر طريق بديل حول رأس الرجاء الصالح، والذي يضيف نحو 3500 ميل بحري إلى رحلة العبور، مما يجعله أكثر تكلفة. وكانت الشركة الدنماركية، قد أعلنت قبل أيام أنها ستستأنف حركة السفن عبر البحر الأحمر. وتشارك في المبادرة العسكرية أكثر من 20 دولة، من بينها بريطانيا وكندا وفرنسا وهولندا والنرويج والدنمارك.
