شهدت قرية جحدم فى مركز منفلوط بأسيوط واقعة اعتداء على أرض مخصصة لبناء معهد دينى للفتيات تابع للأزهر، حيث قام 5 مواطنين يملكون منازل مجاورة للمعهد، باقتحام الأرض ليلا وأقاموا سورا بالطوب الأبيض واقتطعوا مساحة 510 أمتار لتمرير شارع يخدم منازلهم التى صدرت لها قرارات إزالة لأنها مقامة على أرض ملك الدولة، إلا أنهم رفضوا تنفيذ القرار ومنعوا لوادر الوحدة المحلية من هدم المنازل، مستغلين قرابتهم برجل أعمال يشيع أنه على علاقة باللواء نبيل العزبى، محافظ أسيوط، ودائما يردد بين الأهالى هناك أنه على اتصال مباشر بالمحافظ ويستطيع أن يفعل ما يريد. وتقدم الشيخ آف سلطان أحمد مناع، رئيس لجنة الجهود الذاتية والمشرف على بناء المعهد، بمذكرات بشأن الواقعة إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وإلى مدير المنطقة الأزهرية بأسيوط وكذلك إلى أمين عام الأزهر. «الشروق» حصلت على نسخة من الشكاوى ممهورة بتوقيع أمين عام الأزهر موجة إلى الإدارة المركزية للشئون القانونية، مؤكدا أن الأمر مهم وعاجل ويجب اتخاذ اللازم. وقال سلطان فى الشكاوى: لقد قمنا ببناء معهد الفتيات الإعدادى الثانوى الأزهرى بالجهود الذاتية بإشراف لجنة من أهل الخير بدعم بمبالغ مالية من الأزهر والتبرعات الذاتية العينية، وذلك على الأرض المخصصة لبناء هذا العهد برقم 742 لسنة 1995 ومساحته 6 آلاف و510 أمتار، وقد تم بناء هذا المعهد من دورين كاملين ب14 فصلا ودورة مياه وسور من الناحية البحرية، حسب المواصفات الهندسية لبناء المعاهد الأزهرية، وتبقى إتمام باقى الأضلاع من السور وتوقف البناء فيها لحين ورود مبالغ مالية. وأضاف أنهم طلبوا من الأزهر تشغيل هذا المعهد رحمة ببناتهم من السفر ذهابا وإيابا، «وإذا بنا فى الوقت الذى ننتظر فيه تحرك إدارة الأزهر لإتمام سور المعهد وبدء تشغيله، وجدنا وكيل المعهد ويدعى جمال توفيق عبدالحافظ، وابنى عمومته جميل محمد عبدالحافظ، وعلى يسرى عبدالحافظ وباقى عائلاتهم قاموا بالاعتداء على أرض المعهد وأقاموا سورا غير مطابق للمواصفات، واستقطعوا مساحة من الأرض لصالح منازلهم التى لا تتعدى 5 منازل بحجة توسيع شارع مغلق من الجهة الجنوبية لمركز شباب جحدم، علما بأن هذه المنازل صدر لها قرار إزالة رقم 109 لسنة 1994 لأنها مقامة على أرض ملك الدولة، كما أن الشارع الذى تم تمريره مخالف لتخطيط الطرق، حيث إنه يقطع غابة طلائع نموذجية شارك فى زرع الأشجار بها سباب المعسكرات على مستوى الجمهورية وتعتبر محمية طبيعية، ومرور الشارع بنفس خط السير سيؤدى إلى قطع ثلث أشجارها». وأوضح أنه تمت المعاينة من قبل المنطقة الأزهرية بأسيوط وأثبتت الاعتداء على أرض المعهد من قبل وكيل المعهد وأقاربه، وتبين أن رئيس مركز ومدينة منفلوط لم يقل الحقيقة فى التقارير التى أرسلها إلى المنطقة الأزهرية عن الواقعة، وكذلك شارك معه رئيس المجلس الشعبى المحلى لمدينة منفلوط الذى يريد التلاعب فى قرار التخصيص لسبب غير معلوم، إلا أن الإدارة الهندسية تمسكت بقرار التخصيص لصالح الأزهر ورفضت الاعتداء وطالبت الجهات المنوطة بالأمر بضرورة التحرك لإزالة السور المخالف. وقال الشيخ، فى الشكاوى، إنه تم رفع الأمر إلى المحافظ لكن دون جدوى وإن المعتدين استغلوا قرابتهم برجل أعمال على صلة وثيقة بالمحافظ للإصرار على موقفهم وعدم تنفيذ قرارات إزالة التعديات، كما أن العائلة التى قامت بالاعتداء سبق اتهامها قبل شهر فى قتل مواطن أثناء معركة دامية بالأسلحة نشبت بين أفراد تلك العائلة وعائلة أخرى بالقرية.