بدأت، اليوم الأحد، الدورة العادية (18) لاجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، بمشاركة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في مدينة طرابلس، وذلك بالتزامن مع الذكرى ال 72 لعيد الاستقلال لدولة ليبيا. * استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين وأشار السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال في كلمته أمام الاجتماع إلى ما يشهده قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع والاقتحامات المتكررة على مدن وقرى الضفة الغربية والذي خلف آلاف الضحايا من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والذي تسبب في تدمير رهيب للمرافق العامة والمنشآت والمستشفيات ودور العبادة والمدارس في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني. وأضاف خطابي أن ذلك العدوان الآثم استهدف بدم بارد طواقم الصحفيين وهم يعملون في ظروف محفوفة بالمخاطر والقيود الخانقة في نقل الحقائق المروعة للعالم مما أودى بعشرات الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين والأجانب في هذه الحرب الهوجاء التي لم يشهد لها مثيل على الإطلاق. وأوضح خطابي أن قطاع الإعلام والاتصال نظم في أكتوبر الماضي بمقر الامانة العامة بالتعاون مع ملتقى الاعلام العربي ندوة عن "الإعلام العربي في مواجهة الرواية الزائفة حول العدوان الإسرائيلي على غزة " بحضور نخبة من الإعلاميين والدبلوماسيين والخبراء والتي أظهرت تهافت الحمولات الإسرائيلية المضللة، وأثارت تساؤلات حول المعايير الانتقائية وتآكل الأسس المهنية والأخلاقية للإعلام الغربي. كما أشار إلى مخاطبة الأمانة العامة في نطاق متابعتها لقرارات الدورة 53 لمجلس وزراء الإعلام بالرباط، الدول الأعضاء لعقد اجتماع للجنة المكلفة بدراسة المحتوى الفلسطيني، كما دعت الأمانة العامة الجهات الفلسطينية لموافاتها بالصيغة النهائية لكل من مشروع "موسوعة فلسطين المسموعة والمرئية ومشروع "دليل المصطلحات الفلسطينية". وبخصوص إنشاء المرصد والمنصة المدمجة، قال خطابي إن المغرب تقدم بمشروع النظام الأساسي لهذه الآلية التنفيذية لخطة التحرك الإعلامي التي يدرك الجميع أن القضية الفلسطينية تشكل أولوية اولويات هذه الوثيقة المرجعية. وتابع : "إن التطورات الراهنة للقضية الفلسطينية تحثنا جميعا، بكل حزم ومسئولية وتضامن، على تنفيذ قرارات المجلس في نطاق تعبئة القدرات الإعلامية لدحض الحمولات الزائفة والدفاع عن هذه القضية المشروعة ومحاربة نزعات التحريض على الكراهية التي ذهبت إلى حد تجريد الإنسان الفلسطيني من كينونته وكرامته البشرية". ومضى قائلا: "لقد حرصنا على متابعة باقي القرارات الصادرة عن الدورة 53 وخاصة ما يتعلق بدور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب في ضوء تحديث الإستراتيجية ذات الصلة، وخطتها التنفيذية بتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية تمهيدا لاستكمال الإجراءات المعمول بها، وبنفس الطموح، أعرب عن تطلعه ليكون معهد الصحافة للسلام بدولة ليبيا إطارا رفيعا للإسهام في حل النزاعات ودعم برامج التكوين والتدريب الإعلامي في مجال ثقافة السلام وقيم المصالحة وحقوق الإنسان. كما أشار لعقد الأمانة العامة بالتعاون مع الأردن الاجتماع الاول للفريق المعني بوضع استراتيجية موحدة للتعامل مع شركات الإعلام الدولية على ان يخصص الاجتماع الثاني بالمملكة العربية السعودية لاستكمال وضع مقاربة تفاوضية متكاملة وناجعة مع هذه الشركات. * جائزة التميز الإعلامي لعام 2024 ومن منطلق تطوير ميثاق الشرف الإعلامي أدرج في جدول أعمال هذه الدورة مقترح الأمانة العامة الهادف إلى إثراء ميثاق الشرف الإعلامي بالبعد الانتخابي والتأكيد على قواعد الحيادية والنزاهة والشفافية تكريساً لدور الإعلام في متابعة الاستحقاقات الانتخابية. وبالإشارة إلى جائزة التميز الإعلامي لسنة 2024، أوضح أنه ستخصص لموضوع: "إعلام الأزمات والكوارث والمخاطر "، مناشدا الجهات الإعلامية المعنية للترويج على أوسع نطاق لهذه الجائزة التي تهدف إلى تشجيع الكفاءات الإعلامية على امتداد الفضاء العربي.
