¬أفادت تقارير بريطانية بأن إسرائيل أرسلت مؤخرا "تحذيرا سريا" إلى الرئيس السوري بشار الأسد مفاده أنه في حالة تعرضت إسرائيل لهجمات صاروخية من حركة حزب الله اللبنانية، فإن إسرائيل سترد بهجوم فوري على سوريا. وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" على موقعها الالكتروني اليوم الأحد أن إسرائيل أوضحت في الرسالة، التي تم إرسالها في وقت سابق من الشهر الحالي عبر طرف ثالث، أنها أصبحت تعتبر حزب الله فرقة في الجيش السوري وأن الانتقام من سوريا سيكون "سريعا ومدمرا". وأضافت الصحيفة أن هذا التحذير جاء بعد اكتشاف المخابرات الإسرائيلية أن سوريا زودت مؤخرا حزب الله بصواريخ باليستية طويلة المدى وكذلك أنظمة متطورة مضادة للطائرات. وذكرت الصحيفة أن وزيرا إسرائيليا، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال الأسبوع الماضي: "سنعيد سوريا إلى العصر الحجري من خلال تعطيل محطات الكهرباء والموانئ وخزانات الوقود وكل مكونات البنية التحتية الإستراتيجية، إذا ما تجرأ حزب الله على إطلاق صواريخ ضدنا". وقالت الصحيفة إن التحذير يهدف إلى إضفاء المزيد من القوة إلى تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان السابقة، التي قال فيها: "في حالة نشوب حرب، فإن هذا سيعني نهاية حكم عائلة الأسد لسوريا". ورأت الصحيفة أن القرار الإسرائيلي بتحميل سوريا المسئولية المباشرة عن تصرفات الحركة الشيعية ربما يكون نتيجة لتقديرات المخابرات التي تشير إلى أن بيروت فقدت السيطرة على حزب الله الذي أصبح قوة ذات نفوذ متزايد في لبنان. وأشارت تقارير صدرت مؤخرا إلى أن سوريا أمدت حزب الله بصواريخ باليستية من طراز سكود روسية الصنع، وهو ما أثار فزع الحكومة الإسرائيلية حيث يمكن لهذه الصواريخ أن تصل إلى أي جزء في إسرائيل ويمكن أن تحمل رؤوسا كيميائية. من جانبها، نفت الخارجية السورية هذه التقارير، وأكدت أن إسرائيل تريد التذرع بهذه المزاعم لمهاجمة سوريا والتملص من تقديم تنازلات مقابل السلام، إلا أن الوزير الإسرائيلي قال: "لن نتردد في مهاجمة سوريا إذا ما تعرض أمننا القومي للخطر، والأسد يعرف ذلك وهو يلعب بالنار".