فى الوقت الذى تستعد فيه المخرجة كاملة أبوذكرى لتصوير فيلم «يوم للستات» خلال شهر يونيو المقبل، تعقد أيضا جلسات عمل مكثفة مع الكاتبة مريم نعوم تمهيدا لتحويل رواية الكاتب صنع الله إبراهيم «ذات» إلى عمل درامى حيث سيتخذون من هذا العمل طريقا لسرد تاريخ مصر من الخمسينيات وحتى الآن. وتقول كاملة أبوذكرى: فيلم «يوم للستات» هو فكرة الكاتبة هناء عطية، وقد أعجبتنى الفكرة كثيرا وما زال السيناريو فى مرحلة الكتابة حتى الآن، حيث سنقوم بتصويره بداية شهر يونيو المقبل، وتدور أحداثه فى 7 أيام، ومن خلال تلك الأيام تحاول النساء الحصول على يوم واحد ليتنفسن فيه من المجتمع ومن العادات والتقاليد. وأوضحت أن المسالة لا تخص علاقة الرجل بالمرأة قدر ما تخص علاقة المرأة بالقيود العديدة المفروضة عليها، ومن المقرر للفيلم أن يكون بطولة جماعية لأبطال نساء ورجال، وحتى الآن من المقرر أن يشارك فى البطولة إلهام شاهين وغادة عادل ودنيا سمير غانم وخالد الصاوى وهشام سليم. وتطرقت أبوذكرى إلى مشروع مسلسل «ذات» الذى تكتبه مريم نعوم وتم التعاقد عليه بالفعل لإنتاجه مع شركة أفلام مصر العالمية، وقالت: يتكون العمل من 15 حلقة ولن يعرض فى رمضان، وسوف تبدأ كتابة العمل مايو المقبل ليتم التصوير فى شهر أكتوبر، وحتى الآن لا توجد ترشيحات نهائية للممثلين. وأعربت كاملة أبوذكرى عن قلقها إزاء ارتباطها بعملين متتاليين لأنها تريد أن تتفرغ لكل عمل فترة طويلة، غير أنها عادت وقالت إنها منجذبة جدا للعملين وخصوصا المسلسل لأن من ستقوم بكتابته مريم نعوم وستنتجه شركة يوسف شاهين التى قالت عنه «حلمت أن أدخل مكتبه أثناء حياته لا بعد وفاته ولكنى سعيدة بالعمل مع شركة تحترم المخرج والفن بشكل عام». وعن موضوع المسلسل أوضحت: سنقوم باستعراض تاريخ مصر المعاصر كله منذ الخمسينيات وحتى الآن والعمل لا يعد تاريخيا ولكن اجتماعيا من خلال بطلة العمل «ذات» والتى تمثل مصر. ومن جهة أخرى، شددت على أنها لن تتخلى عن حلمها مع مريم نعوم من خلال فيلم «مذبحة الأبرياء»، المأخوذ عن قصة والدها وجيه أبوذكرى والتى تدور حول نكسة 67 وما تعرض له الجنود من مآس خلال الهزيمة وأيضا الظلم الذى تعرضوا له ولكن من الحكومة المصرية وليس من العدو حتى إنهم لم يجدوا أمامهم حلا سوى الفرار بالصحراء. وأكدت أن الفيلم لن يدور فى إطار سياسى أو حربى ولكن سينطلق من زاوية إنسانية جدا وهى حياة هؤلاء الجنود. وأضافت أن مريم نعوم تستعد لكتابة العمل ولكن بعد أن تنتهى من أعمالها التى تكتبها الآن، لأن هذا العمل يحتاج إلى بحث ودراسة وإجراء مقابلات كثيرة الأشخاص الذين عايشوا تلك الحقبة ثم بعد انتهاء تلك المرحلة سنقوم بكتابة معالجة للعمل ونبدأ فى التنفيذ بداية العام المقبل. وأعربت أبوذكرى عن أملها فى أن تتولى الدولة إنتاج هذا العمل ليس بسبب الميزانية التى لن تكون كبيرة على الإطلاق ولكن لاعتبارات كثيرة، لافتا إلى أنها تسعى لمقابلة فاروق حسنى بالفعل لعرض العمل عليه، كما تفكر فى إرساله إلى جميع الجهات المعنية بالدولة وحتى رئيس الجمهورية لأن تلك القصة فى أول صدورها تعرضت للمصادرة وأعيدت للأسواق بقرار من الرئيس مبارك. وعادت وقالت «فى النهاية أؤكد أن هذا الفيلم سأنتجه حتى لو انتظرت 60 عاما إذا كتب لى العمر لأنى أعتبره حلم حياتى، وقديما كنت أعتبره عملا أكبر منى ولكن الآن أرى أننى أستطيع تنفيذه».