قال مسئولون أمريكيون ومصدر أمني إقليمي إن إسرائيل هاجمت مواقع للجيش اللبناني أكثر من 34 مرة منذ السابع من أكتوبر الماضي. وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، التي اطلعت أيضاً على قائمة جمعتها الولاياتالمتحدة، أن الهجمات الإسرائيلية شملت نيران أسلحة خفيفة ومدفعية وطائرات دون طيار وطائرات هليكوبتر. ونسبت الشبكة إلى المسئولين الأمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغت إسرائيل بأن هجماتها على الجيش اللبناني "غير مقبولة". وأضاف مسئول أمريكي رفيع أن واشنطن تعتقد أن بعضاً من هذه الهجمات "عرضية" وكانت موجهة ضد جماعة "حزب الله". لكن المسئول الأمريكي قال إن الهدف من شن هجمات أخرى كان "أقل وضوحاً"، مضيفاً: "ربما لا يمارس المزيد من الجنود الإسرائيليين الصغار ضبط النفس بشكل كاف". وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قد دعا خلال اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت إلى الهدوء على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، وفقاً لما ذكرته الوزارة، الخميس. وفي سياق متصل، أعلن حزب الله اللبناني، في بيانات منفصلة، استهداف قوة مشاة إسرائيلية بصاروخ موجه، قائلاً: "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح اليوم دشمة تحصن بها جنود للاحتلال الإسرئيلي في موقع بركة ريشا بصاروخ موجه مما أدى الى سقوطهم بين قتيل وجريح". وأشار إلى أنهم استهدفوا أيضا قوة مشاة إسرائيلية في محيط موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مؤكدة"، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. ومن جهتها، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية بتعرض وادي حسن، الواقع ما بين بلدتي مجدل زون و"الجبين" لقصف مدفعي إسرائيلي. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس، غارة على منطقة المشاع بين بلدتي المنصوري ومجدل زون وعلى أطراف بلدة "الناقورة" و"جبل اللبونة" جنوبلبنان. وأطلقت الطائرات دون طيار الإسرائيلية صاروخ جو أرض استهدف محيط بلدة عيتا الشعب الحدودية الجنوبية. وقصفت المدفعية الإسرائيلية، ليل أمس، أطراف معظم بلدات القطاعين الغربي والأوسط المتاخمة للخط الأزرق جنوبلبنان.