كشف موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الجمعة أن سلاح الاستخبارات الميدانية فى الجيش الإسرائيلى استخدم لأول مرة منطادا لعمليات المراقبة الإستخبراتية فى أجواء منطقة تل عراد جنوب إسرائيل لرصد تحركات آلاف الفلسطينيين المتسللين إلى إسرائيل. وأوضح ضابط إسرائيلى أن هناك منظومة كاملة تعمل فى جنوب جبل الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة لمساعدة الفلسطينيين على الوصول إلى أى نقطة فى إسرائيل وتقوم بتنظيم الموضوع منظومة تشمل عناصر تقوم بتنظيم السفر ونقل المتسللين الفلسطينيين وتنظيم المبيت لهم. وقال الضابط الإسرائيلى إنه يجب أخذ هذه الظاهرة بعين الإعتبار ، وإلا فسيكون من الصعوبة بمكان إحباط العملية الفدائية القادمة، مضيفا يستغل كل يوم الآلاف من المتسللين الفلسطينيين حقيقة عدم استكمال بناء سياج أمنى فاصل فى المنطقة ويدفع كل منهم مبلغ 250 شيكلا مقابل نقله إلى مكان عمله فى إسرائيل وهناك مخاوف من قيام تنظيمات إرهابية باستغلال هذه الطرق لمصلحتها. وأشار إلى أن قوات الجيش تعمل بشتى الوسائل على منع عمليات فدائية محتملة، غير أن هذه المهمة ليست بالأمر الهين، على حد قوله، موضحا أنه تم نصب منطاد المراقبة بشكل مرحلى فى أجواء بلدة تل عراد، وأنه سيتم نصبه مستقبلا فوق موقع عسكرى محصن، مؤكدا أن المنطاد الاستطلاعى تمكن من رصد وتشخيص عدة سيارات فلسطينية مشبوهة ازدحم فيها عشرات الفلسطينيين كانوا فى طريقهم للعمل فى إسرائيل. وأكد أن مناطيد المراقبة التكتيكية أثبتت فعاليتها فى أجواء قطاع غزة، فضلا عن دورها فى إحباط عمليات فدائية، واشتباكات مع مجموعة من المقاومين، حيث تحمل هذه المناطيد أجهزة مراقبة وكاميرات حديثة تبث الصور إلى شاشات المراقبة الموجودة فى المحطة الأرضية.