بعدما كان الطلاب يفاجأون عند دخولهم الجامعة بكشوف نتائج الامتحانات معلقة منذ الليل، بعد خروجها من الكنترول مباشرة، أصبحت الآن الإعلانات عن نزول النتائج هى فقط المتاحة، من خلال أرقام موبايل وأرقام 0900، إلى جانب تلك الكروت الذكية، التى تباع للطلاب لاحتوائها كودا أو رقما سريا، بإمكانه إظهار النتيجة من على الإنترنت، بعدما كانت تظهر مجانا. يؤكد عمرو أبوالنجا الطالب بكلية الهندسة أن النتيجة ظهرت مجانا على الإنترنت، نتيجة لاختراق بعض طلاب الهندسة الإلكترونية للموقع عن طريق «الهاكرز»، إلى جانب ذلك فإن من استطاع من الطلاب الدخول على صفحة النتائج كان يقوم بطبعها ونشرها على ال«فيس بوك» أو فى الجامعة، وجميع هذه المحاولات تهدف لاختراق الواقع المفروض عليهم. ويؤكد أن من حق الطالب الحصول على نتيجته مجانا، فيما تبقى خدمة الحصول على النتيجة من خلال الاتصال بأرقام معينة، أو من خلال الكروت الذكية، مقتصرة على الطالب الذى يريد الحصول على نتيجته مبكرا، قبل ظهورها وتعليقها بشكل نهائى، مشيرا إلى أن فى هذه الحالة يدفع الطالب نظير حصوله على النتيجة مسبقا قبل إعلانها وتعليقها، ويبقى الدفع اختياريا بناء على رغبة الطالب، وليس إجباريا من خلال تعميم هذه الخدمات على جميع الطلاب بشكل إجبارى، لأنه لا سبيل للحصول على النتيجة سوى بالاتصال أو بشراء الكارت. ويروى كريم عكوش الطالب بكلية الهندسة أيضا أن نتيجة كليته أصبحت متاحة للجميع على صفحات الإنترنت نتيجة خطأ تكنيكى أو إلكترونى من قبل القائمين على تحميل النتائج على الإنترنت، فبدلا من قصر الدخول عليها لإدارة الجامعة فقط، أصبحت متاحة لجميع رواد الموقع، ويشير عكوش إلى أن هذه الرواية متداولة بشدة بين طلاب الكلية. وتابع أن الدليل على ذلك ظهور نتائج جميع الفرق، ما عدا نتائج شعبة مدنى أشغال عامة ومنشآت ورى، وشعبة الحاسبات، وشعبة الاتصالات، لأن نتائج هذه الفرق تأخرت فى الظهور عن الشعب والفرق الأخرى فى الأساس لهذا لم تظهر مع باقى النتائج على الإنترنت. أما أسماء سامى الطالبة بالفرقة الرابعة، شعبة اللغة الألمانية، من كلية الألسن فإنها تؤكد أن النتائج التى تم تحميلها على رقم 0900 كانت تحتوى على أخطاء، وتم اكتشافها بعد تعليق كشوف النتائج فى الكلية، وقالت إن نتيجة مادتى الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية، كانت معكوسة مع نتيجة مادة الترجمة من الألمانية إلى العربية، كما أكد لهم الدكتور محمد سليمان أستاذ المادة. فيما يشير مجموعة من طلاب كلية الآداب إلى قلقهم وتخوفهم من صدق النتائج التى حصلوا عليها من الكنترول أو من خلال الكروت الذكية، وأنهم لا يزالون فى انتظار تعليق كشوف النتائج بشكل رسمى للاطمئنان تماما من دقتها. محمد صابر الطالب بالفرقة الرابعة من كلية الآداب قسم الإعلام، حصل على نتيجته من الكنترول، ولكنه رغم حصوله على تقدير امتياز ما زال متخوفا من ضياع هذا الحلم الجميل بالتفوق بعد تعليق الكشوف إذا اكتشف أن النتيجة التى حصل عليها خاطئة، ويؤكد أن شعور القلق والتخوف من نتيجة الامتحانات ما زال يصاحبه حتى بعد حصوله على النتيجة من خلال الكنترول. وهذا هو أيضا ما اعترضت عليه جماعة «حقى» بالجامعة، حيث انتقدت تورط العمليات الربحية بالعملية التعليمية، وفقا لبيانهم الذى وزعوه على طلاب الجامعة، وحصلت «الشروق» على نسخة منه، يؤكدون فيه أن مجانية النتيجة هى أبسط حقوق الطالب الجامعى، ومع تعدد أساليب الحصول على النتيجة، ودخول البزنس فى العملية التعليمية، ظهرت بعض المشكلات التى أرقت الطلاب فى حصولهم على أبسط حقوقهم، وهو ما دفعهم أيضا إلى اتهام اتحاد طلاب الجامعة بعزوفه عن الدفاع عن حقوق الطالب ومصالحهم.