أعلن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، أن السياحة المصرية حققت معدلات نمو تزيد عن 36% حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي، وهذا المعدل يساوي 8 أضعاف النمو العالمي الذي حقق 4.5% حتى نهاية الشهر الماضي؛ طبقا لإحصائيات منظمة السياحة العالمية. وأكد خلال اللقاء الصحفي الذي عقده بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، التعامل مع تداعيات الأزمة الحالية الخاصة بالحرب على غزة على قطاع السياحي بشكل احترافي أشادت به الدول المصدرة للسياحة، مشير إلى أننا أنتجنا العديد من الفيديوهات التي تتضمن شهادات واقعية على أرض الواقع. وكشف عن التواصل مع شركاء المهنة ومنظمي الرحلات الأجانب؛ للتأكيد على أمان المقصد المصري، وأن مصر بعيدة تماما عن الحرب الدائرة. وأوضح أن هناك أكثر من 300 ألف سائح كانوا يقضون إجازاتهم داخل مصر خلال الأيام الأولى من اندلاع الحرب، وظلوا يستمتعون بإجازاتهم داخل المنتجعات السياحية المصرية. وأكد الوزير، أن هناك عدة أمور ساهمت في تخفيف تداعيات الأزمة الحالية على قطاع السياحة، وأن مصر دولة سلام وتنادي بالسلام دائما، وهو ما أكده قادة العالم الذين أشادوا بالدور المصري في معالجة الأزمة، ومعظم الدول المصدرة للسياحة لم تقم بتعديل إجراءات السفر لمصر، والإجراءات التي قامت بها وزارة السياحة والتواصل المستمر مع الشركاء الأجانب، والدور الذي قام به القطاع السياحي الخاص وتثبيت أسعار المنتج السياحي؛ ليناسب جميع الفئات الراغبة في زيارة مصر. وأكد وزير السياحة والآثار، مخاطبة الشركاء في الخارج بأنه اتخذت عدة قرارات منها زيادة ميزانية الترويج المشترك، وزيادة ميزانية استضافة الصحفيين الأجانب؛ لاستمرار الترويج لبيع المنتج السياحي المصري، خاصة أن هناك طلبا متزايدا على المنتج السياحي المصري. وأشار إلى أن هناك زيادة في حركة السائحين خلال شهر أكتوبر بنسبة 8% مقارنة بالعام الماضي، موضحا أن هذا الشهر يعد ثانِ أعلى شهر في معدلات التدفق السياحي منذ بدء تسجيل الأرقام الخاصة بالحركة السياحية في عام 2000 لكنه كان أقل مما كنا نأمل تحقيقه خلال هذا الشهر من العام الحالي بنسبة 9%. وأوضح أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة السياحة والآثار ساعدت منظمي الرحلات الأجانب على استمرار بيع وعرض المنتج السياحي، مع تأكيد استمرار على أمان المقصد السياحي المصري. وأشاد الوزير، بالجهود التي بذلها القطاع السياحي حتى يطمئن منظمو الرحلات الأجانب، وتأكيد أمان المقصد السياحي المصري وابتعاده عن الحرب الدائرة في غزة وهو ما ساهم في تقليص نسبة الإلغاءات في الحجوزات، وكانت المشكلة تتمثل في تباطؤ الحجوزات الجديدة. ولفت إلى أنه بعد الإجراءات الجديدة التي اتخذتها وزارة السياحة؛ لمواجهة تداعيات الأحداث الحالية ستعود الحجوزات الجديدة لمعدلاتها الطبيعية قبل بدء الأزمة خلال الفترة المقبلة. وقال إن مؤشرات الأسابيع الأولى من شهر نوفمبر مبشرة، وتشير إلى أن زيادة تتراوح من 5% إلى 10% مقارنة بالعام الماضي، وسيكون شهر نوفمبر هو ثاني أعلى شهر منذ بدء تسجيل الأرقام الخاصة بالحركة السياحية في عام 2000. وكشف عيسى، عن الإعلان قريبا عن منتج سياحي جديد للسياحة العربية سيتم الترويج له في الأسواق العربية بصفة عامة ودول الخليج بصفة خاصة، مشيرا إلى أن هذا المنتج الجديد سيلبي احتياجات السائح العربي، وسيعمل على جذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة من السوق العربي.
