جدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، التزام بلاده بحماية المستشارين الأمنيين ضمن بعثة التحالف الدولي لمحاربة "داعش" وحماية البعثات الدبلوماسية. وأكد السوداني خلال اجتماعه، اليوم، مع سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية في بغداد آلينا رومانوسكي، أن "الأجهزة الأمنية العراقية تقوم بواجباتها القانونية في حفظ الأمن والاستقرار على الأراضي العراقية"، بحسب بيان للحكومة العراقية. كما جدد "موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء القضية الفلسطينية وضرورة وقف الاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال، وفتح الممرات الآمنة والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية للمدنيين، فضلا عن ضمان حقوق الفلسطينيين في العيش الكريم والآمن". وبحسب البيان، "جرى خلال اللقاء، بحث العلاقات الثنائية بين العراقوالولاياتالمتحدةالأمريكية، ومناقشة ملفات التعاون المشترك في مختلف المجالات". كما شهد اللقاء بحث علاقات التعاون بين البنك المركزي العراقي والخزانة الأمريكية، إذ ستجرى مناقشة عدد من المحاور في الاجتماع الذي سيعقده الطرفان الأسبوع المقبل. وحسب البيان، فقد "تم التطرق إلى الأحداث المأساوية التي تجري في غزة، وما تشهده من جرائم إبادة جماعية تستهدف المدنيين الأبرياء من قبل سلطات الاحتلال وحجم الانتهاكات الخطيرة لحقوق الفلسطينيين، وتفاقم الوضع الإنساني". يذكر أن المقاومة الإسلامية في العراق تشن منذ انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من الشهر الماضي، هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة تستهدف قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا فضلا عن قصف إيلات حيث تجاوزت هذه الهجمات أكثر من 50 عملية. وتصر الحكومة العراقية على أن القواعد العسكرية العراقية في "عين الأسد" في محافظة الأنبار و"حرير" وقاعدة مطار أربيل في إقليم كردستان تضم قوات أمريكية جرى التعاقد معها لتدريب القوات على الأسلحة والمعدات المستوردة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وهي قوات تضم مستشارين وخبراء وليست قوات قتالية.
