ما بين إقلاع وهبوط لا يتوقف هدير محركات طائرات نقل المواد الإغاثية في ساحات مطار العريش الدولي بشمال سيناء، ضمن منظومة توصيل المساعدات متعددة المحاور؛ لتصل إلى جهتها النهائية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان الاحتلال الإسرائيلي. ورصد أهالي العريش، حركة الطائرات الضخمة في المشهد الذي لم يكن معتادا قبل الحرب في قطاع غزة، وتتنوع علامات تعريف الطائرات لتكشف اتساع دائرة الدول التي ترسل مساعدات لصالح الشعب الفلسطيني يوما بعد يوم. وبدوره، قال الدكتور خالد زايد رئيس الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، إن أول طائرة هبطت في مطار العريش كانت في 12 أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن عدد الطائرات بلغ حتى أمس السبت 145 طائرة نقلت 3800 طن مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وخيام وأغطية وسيارات إسعاف ومولدات كهرباء ومستلزمات تعقيم ونظافة من أكثر من 30 دولة ومنظمة إغاثية وأممية. وبحسب البيانات الموثقة للجهات المرسلة للمواد الإغاثية، تشارك المنظمات الدولية الإغاثية ومنها منظمة الغذاء العالمي، واليونسيف، والصحة العالمية، والصليب الأحمر، وأطباء بلا حدود، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة والأنروا. وشاركت دول في نقل مساعدات منها الكويت، وتركيا، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، وروسيا، والجزائر، والأردن، والعراق، وإندونيسيا، وفرنسا، والمغرب، والسعودية، وباكستان، والبحرين، وإنجلترا، والبرازيل، وتونس، وفنزويلا، والهند، وكينيا، وكولومبيا، وماليزيا، واليونان، وليبيا، وتركمنستان، وبولندا، والدنمارك، وسلطنة عمان، ورومانيا، والشيشان. وقال خالد زايد، إن عددا كبيرا من المتطوعين في الهلال الأحمر المصري يزيد عن 600 متطوع من أبناء المحافظة، يشاركون في أعمال التفريغ وتجهيز المساعدات، ونقلها إلى 7 مخازن بالعريش؛ تمهيدا لنقلها إلى معبر رفح. ومن جهته، أكد اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، أن المحافظة تعمل على استقبال المساعدات وفقا ل3 محاور الأول المحور البري عبر قوافل الإغاثة، تحت إشراف الهلال الأحمر والتحالف الوطني للعمل التنموي وحياة كريمة، والمحور الثاني المحور الجوي من خلال مطار العريش الدولي لاستقبال طائرات المساعدات، والمحور الثالث هو المحور البحري من خلال استقبال سفن المساعدات في ميناء العريش البحري.
