أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي، بأن مذكرة موقّعة من 100 موظف بوزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، اتهمت الرئيس الأمريكي جو بايدن بنشر معلومات مضللة حول الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وتتهم المذكرة بايدن "بنشر معلومات مضللة في خطاب ألقاه يوم 10 أكتوبر الماضي" لدعم إسرائيل، وذلك بعد 3 أيام فقط من اندلاع الحرب. كما انتقدت المذكرة بايدن لأنه "شكك" في عدد الشهداء في غزة. ففي 27 أكتوبر، قال بايدن إنه "لا يثق" في الأرقام التي قدمتها وزارة الصحة في غزة، لكنه قال أيضا إنه "متأكد من مقتل أبرياء" هناك. - انقسامات داخل إدارة بايدن وتشير المذكرة إلى وجود انقسامات داخل إدارة بايدن بشأن الحرب، كما انتقدت السياسة الأمريكية بشأن الشرق الأوسط و"الفشل في دفع مسار قابل للتطبيق نحو حل الدولتين". وجاء في المذكرة: "نرى فشلا في إعادة تقييم موقفنا تجاه إسرائيل، لقد ضاعفنا مساعدتنا العسكرية للحكومة الإسرائيلية دون خطوط حمراء واضحة أو قابلة للتنفيذ". وحثت كبار المسئولين الأمريكيين على إعادة تقييم سياستهم تجاه إسرائيل والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة. ودعت الحكومة الأمريكية إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس، وكذلك آلاف الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، خاصة من لم يوجه لهم تهم. وأيد بايدن هجمات إسرائيل بينما أعرب عن قلقه بشأن القضايا الإنسانية في غزة، لكن المذكرة تقول إنه يجب أن يفعل المزيد للتشكيك في تصرفات تل أبيب. * تنديد بجرائم حرب ضد الفلسطينيين وتشدد المذكرة على أن قطع الكهرباء والحد من وصول المساعدات إلى غزة وتنفيذ هجمات أدت إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين تشكل جميعها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي. واستطردت: "أظهر فريق البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي تجاهلا واضحا لحياة الفلسطينيين، وافتقارا لرغبة واضحة لوقف التصعيد، وحتى قبل 7 أكتوبر، افتقروا إلى البصيرة الاستراتيجية". وجرى إرسال المذكرة إلى مكتب السياسات بوزارة الخارجية في 3 نوفمبر الجاري، بافتتاحية تشير إلى ما اسمته ب "الفظائع التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر" ، إلا أنها ركزت على الهجوم الذي يشنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حماس في غزة.
