انطلقت، اليوم الاثنين، أعمال القمة العالمية لقادة الأديان من أجل المناخ في أبوظبي، والتي تسلط الضوء على الدور المحوري المنوط بالمجتمعات والمؤسسات الدينية في التصدي لحالة الطوارئ المناخية. وتعقد القمة على مدار يومين، تحت رعاية الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبتنظيم من مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " Cop28" وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام". ويشارك في القمة زعماء دينيين رفيعو المستوى يمثلون أكثر من 30 ديانة حول العالم إلى جانب أكاديميين وخبراء في مجال البيئة وقيادات من الشباب والنساء والشعوب الأصلية، حيث انخرطوا جميعا في تعاونًا وثيقًا امتد لأشهرٍ لإصدار بيانٍ طموحٍ وموحد بين الأديان للنهوض بالعمل المناخي - البيان المشترك بين الأديان بشأن العمل المناخي- الذي ستوقع عليه شخصيات دينية بارزة خلال القمة، وفقا لموقع "فاتيكان نيوز" الإخباري. وأكد الكاردينال ميجيل أنخيل أيوسو، رئيس دائرة الحوار بين الأديان في الفاتيكان أهمية العمل المشترك من أجل تعزيز تأثير القادة الدينيين والمجتمعات الدينية في حماية مستقبل كوكب الأرض. وأشار أيوسو إلى أن كل المشاركين في هذه القمة يمثلون مختلف الأديان والخلفيات، موضحا "ندرك أن علينا جميعا واجبا دينيا وأخلاقيا لتعزيز أخلاقيات رعاية الأرض التى هي بيئتنا المشتركة". وتستضيف الإمارات خلال الفترة من 30 نوفمبر الحالي وحتى 12 ديسمبر المقبل، مؤتمر " Cop28"، ومن المتوقع أن يحضره أكثر من 70 ألف مشارك، بما في ذلك رؤساء الدول والمسئولون الحكوميون وقادة الصناعة الدوليون وممثلو القطاع الخاص والأكاديميون والخبراء والشباب والمنظمات غير الحكومية.
