وجه كرمان بك باكييف رئيس قرغيزستان المخلوع الدعوة اليوم الثلاثاء لروزا أوتونباييفا رئيسة الحكومة المؤقتة للتوجه إلى منطقة جلال اباد في الجنوب لإجراء محادثات مبديا استعداده للاستقالة بشرط ضمان سلامته هو وعائلته. إلا أنه حذر متحدثا للصحفيين في بلدة تييت بجلال أباد من أن أوتونباييفا ستفشل إذا حاولت اللجوء للقوة للقبض عليه. وأبدت الحكومة المؤقتة استعدادها لإجراء محادثات مع الرئيس المخلوع من أجل التوصل لحل للأزمة, وقال عظيم بك بكنازاروف نائب رئيسة الوزراء المسئول عن الأمن لرويترز: ممثلونا هناك مع باكييف يجب أن يحدد أين هو وفي أي إطار ستبدأ المحادثات. ومن جانبها قالت وكالة الإعلام الروسية إن باكييف أشار اليوم الثلاثاء إلى استعداده للاستقالة إذا ضمنت الحكومة المؤقتة في البلاد سلامته هو وعائلته. يُذكر أن حكام قرغيزستان الجدد كانوا قد أعطوا مهلة لباكييف للاستسلام تنتهي بنهاية اليوم الثلاثاء وإلا شنوا عملية خاصة ضد معقله في جنوب البلاد. وفي وقت سابق حذر باكييف الحكومة المؤقتة التي نصبت نفسها لقيادة البلاد من أن اتخاذ أي خطوة ضده ربما يؤدي لمزيد من الاضطرابات في البلاد, وقال باكييف لرويترز بينما احتشد نحو 7 آلاف من أنصاره في جلال أباد: ستكون هناك عواقب لا يمكن التكهن بها. ورفع أنصار الرئيس المخلوع اللافتات وهتفوا قائلين: فلتسقط الحكومة المؤقتة اللعينة, ومضى باكييف الذي كان يحشد أنصاره في الجنوب يقول: ليس لديهم حق في أن يفعلوا هذا، قرارهم ليس مشروعا. يشار إلى أن الحكومة الانتقالية كانت قد قامت بإلغاء الحصانة الرئاسية لباكييف وإقامة قضية جنائية ضده وتأتي تلك الإجراءات على إثر إعلان المعارضة القرغيزية في وقت سابق سقوط الحكومة وفرار الرئيس كرمان بك باكييف إلى مدينة اوش في جنوب البلاد بعد وقوع صدامات عنيفة بين المعارضين والشرطة واستيلائها على عدة مباني حيوية وشكلت المعارضة حكومة جديدة برئاسة روزا اوتونباييفا وزيرة الخارجية السابقة.