شهدت المهندسة جيهان عبدالمنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، حفل تسليم 19 عقدا حق انتفاع لحرفى الفواخير بعد تقنين أوضاعهم، وذلك بمقر المنطقة الجنوبية بمنطقة زهراء المعادى. وأوضحت عبدالمنعم، اليوم، أن أعمال تطوير منطقة الفواخير وتقنين أوضاع العاملين بها جاء تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بصناعة الفخار، وإحياء إحدى أقدم الحرف التراثية بمصر، فى إطار دعم وتشجيع الدولة لأصحاب الحرف اليدوية كأحد أساسيات التعبير عن الهوية الوطنية. وقالت إن الدولة تولى اهتمامًا كبيرًا بالقرية التي تضم 152 فاخورة على مساحة 13 فدانا خاصة وأن حرفة صناعة الفخار من أقدم الحرف على مستوى العالم وكانت من المهن التى عمل بها المصريون القدماء والذي يطلق عليهم «جواهرجية الطين». ونوهت إلى أن أعمال التطوير التى نفذت بالقرية شملت استكمال توصيل جميع المرافق كالمياه والغاز والكهرباء والصرف الصحى، بجانب الاستمرار فى تركيب أفران الغاز الطبيعى صديقة البيئة والبديلة عن الأفران البدائية وتركيب الولاعات ذاتية التشغيل للوحدات بقرية الفواخير، وإجراءات التشغيل الفعلى لباقى الأفران. وكشفت عن رفع كفاءة المبانى بزراعة لاند سكيب وتركيب أرفف جانبية على حوائط كل فاخورة لعرض المنتجات عليها بشكل جمالى، إضافة إلى طلاء واجهات الفواخير، وتقنين أوضاع العاملين بها، مشيرة إلى أن الدولة تسعى لوضع قرية الفخار على خريطة المزارات السياحية وبرامج تنشيط بيع منتجات الفخار على المستوى المحلى والعالمى. وتابعت: "قرية الفواخير تضم عددا من الحرفيين المبدعين الواجب الحفاظ عليهم ونقل حرفتهم للأجيال القادمة في ظل وجود معرض دائم بالقرية لعرض منتجات حرفييها وتوفير المنتجات للمواطنين بأسعار مناسبة وتم افتتاح أول مدرسة فنية تطبيقية لتخريج جيل جديد من الحرفيين بالمنطقة". وأكدت نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية، أنه في ضوء التوجيهات الرئاسية تم الاستماع للعاملين وأصحاب الفواخير، ودراسة طلباتهم واحتياجاتهم وتوفير جميع سبل الدعم للنهوض بالقرية وبالعامل المصري من خلال تحقيق الاستقرار له وتوصيل جميع الخدمات المرتبطة بتقنين الأوضاع والحرص على استكمال جميع الإجراءات القانونية النابع من المسئولية تجاه الإجراءات التي تتخذها الدولة لتطوير المنطقة ومد يد العون للصناعات التراثية والحرفيين.