توسعت رقعة القصف الإسرائيلي على بلدات حدودية جنوبلبنان، وطال اليوم الإثنين، محيط بلدة كفرشوبا وبلدات مركبا وبني حيان، ومجدل سلم، فضلا عن تعرض أطراف بلدة رميش لقصف مدفعي إسرائيلي. وأعلنت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية أن "مسيرة معادية قصفت بثلاثة صواريخ محيط بلدة كفرشوبا في القطاع الشرقي"، مضيفة أن " قوات الاحتلال قصفت بلدات مركبا، بني حيان، ومجدل سلم". وكانت قناة" الجديد" المحلية قد أعلنت عن "سقوط أكثر من 20 قذيفة إسرائيلية، بعد ظهر اليوم الاثنين، في محيط بلدة رميش بالقرب من مواقع للجيش اللبناني في المنطقة". وشهدت المنطقة الحدودية، مساء اليوم، هدوء حذرا، مع تسجيل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع في سماء المنطقة. ويتواصل إقفال الجامعات والمدارس والثانويات والمعاهد والمدارس المهنية الرسمية والخاصة الواقعة في المناطق الحدودية الجنوبية، بسبب التوتر الأمني الذي تشهده المنطقة. ونعت المقاومة الإسلامية في لبنان أحد عناصرها اليوم الإثنين، ليرتفع عدد شهداء المقاومة إلى 27. كما نعت اليوم الإثنين، "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي"، عنصرين اثنين من عناصرها. وكان الصليب الأحمر اللبناني، قد أعلن في بيان بعد ظهر اليوم الإثنين، أن طواقمه نقلت جثمان شهيد و4 جرحى من محيط بلدة كفرحمام جنوبلبنان، تم استهدافهم بالقصف الإسرائيلي، إلى مستشفى مرجعيون الحكومي، جنوبلبنان. يذكر أن حركة النزوح للسكان في القرى المتاخمة للخط الأزرق الحدودي جنوبا ازدادت في الأيام الماضية، حيث نزح سكان تلك المناطق في اتجاه مناطق أكثر أمناً جنوبلبنان، خاصةً في مدينة صور. كما نزحت مئات العائلات اللبنانية إلى مناطق لبنانية أخرى في جبل لبنانوبيروت. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة على موقعها على منصة "إكس"، اليوم الإثنين أنه "بين 10 و21 أكتوبر نزح حوالي 646ر19 شخص غالبيتهم من مناطق جنوبلبنان ومناطق أخرى في البلاد بسبب الأحداث على الحدود الجنوبية، بحسب مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة". وتشهد المناطق الحدودية جنوبلبنان توتراً أمنياً، وتبادلاً لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر تابعة للمقاومة الإسلامية في لبنان، بعد إطلاق حركة "حماس" في السابع من أكتوبر الحالي، عملية "طوفان الأقصى"، وإعلان إسرائيل الحرب على غزة.