حذر دميتري ميدفيديف الرئيس الروسي من أن أي ضربة عسكرية إسرائيلية ضد إيران يمكن أن تؤدي إلى حرب نووية. وقال ميدفيديف في حديث أجراه مع محطة (ايه بي سي نيوز) الإخبارية الأمريكية ونشر اليوم الاثنين على الموقع الالكتروني للكرملين: في حال وقوع مثل هذا الهجوم ستجر كل دول الشرق الأوسط إلى الصراع حيث لن يكون هناك شيء مستبعد حتى استخدام الأسلحة النووية, وتابع ميدفيديف في حديثه الذي أجراه يوم الجمعة الماضية مع القناة الأمريكية التي بثته اليوم: استخدام الأسلحة النووية في صراع في الشرق الأوسط كارثة عالمية ستؤدي إلى عدد هائل من الضحايا. وفي معرض رده على سؤال حول تداعيات توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية إلى إيران، قال ميدفيديف: سيكون ذلك هو السيناريو الأسوأ، مشيرا إلى أنه يرى أن الاحتمالات مفتوحة بشأن إقدام إسرائيل على مثل هذا الأجراء. ووصف ميدفيديف, شيمون بيريز الرئيس الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو رئيس وزرائه بأنهما يتسمان بالاستقلالية ويتخذان مواقف متشددة وعنيدة في كثير من القضايا. وصف الرئيس الروسي البرنامج النووي الإيراني بأنه ليس شفافا، مبديا انفتاحا تجاه اتخاذ المجتمع الدولي لإجراءات عقابية بحق طهران, غير أن ميدفيديف طالب بأن تكون العقوبات بحق طهران فعالة وذكية في الوقت نفسه، مضيفا: لا يجب أن تؤدي هذه العقوبات إلى كارثة إنسانية في إيران ولا يجب أيضا أن تؤدي إلى أن يكره المجتمع الإيراني كله العالم بأسره. وأكد ميدفيديف أن الطرق الدبلوماسية والسياسية هي الوسيلة الأفضل لحل هذا النزاع. يُذكر أن الشكوك تساور الغرب بشأن البرنامج النووي الإيراني حيث يرى أن طهران تتخذ من برنامجها ستارا لإنتاج أسلحة نووية. من ناحيتها، تشعر إسرائيل بأنها مهددة بسبب هذا البرنامج ولا تستبعد القيام بتوجيه ضربة عسكرية وقائية ضد طهران.