عقد الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن، اجتماعا مع مسؤولي الأمن والدفاع اليوم الاثنين، بينما تم استدعاء السفير الصيني لدى مانيلا بعد يوم من تصادم سفينتين صينيتين بسفينتين فلبينيتين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه. وقال وزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو، إن الاجتماع عقد من أجل إطلاع الرئيس "على انتهاك الصين الأخير لسيادة جمهورية الفلبين وتقديم توجيهاته". واستدعت وزارة الخارجية الفلبينية السفير الصيني لدى مانيلا هوانج شيليان، الذي لم يكن موجودا في العاصمة الفلبينية وحضر بالإنابة عنه نائب رئيس البعثة الصينية . وقالت وزارة الخارجية إن الاحتجاج الدبلوماسي شديد اللهجة تضمن انتهاكات خفر السواحل الصيني بعد اصطدام سفينتين فلبينيتين بسبب المناورات الخطيرة التي قام بها. وكانت السفينتان الفلبينيتان في مهمة إمداد روتينية إلى موقع في منطقة الشعاب المرجانية "سكند توماس شول"، في بحر الصين الجنوبي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفلبينية، السفيرة تيريسيتا دازا، "لدينا كل الحق في القيام بأنشطة مشروعة في مناطقنا البحرية. ولا نقبل أي شكل من أشكال التدخل". وقال تيودورو، في بيان، إن "الحكومة الفلبينية تعتبر العدوان الصيني الأخير انتهاكا صارخا للقانون الدولي. وليس لدى الصين أي حق قانوني أو سلطة للقيام بعمليات إنفاذ القانون في المياه الإقليمية وفي منطقتنا الاقتصادية الخالصة". وأضاف تيودورو أن الحادث "تصعيد خطير للأنشطة غير القانونية التي تقوم بها الحكومة الصينية" في بحر الصين الجنوبي. وقال تيودورو إن الرئيس ماركوس أمر خفر السواحل الفلبيني بإجراء تحقيق بحري سريع في الحادث. وقالت دازا إن الفلبين قدمت ما مجموعه 465 احتجاجا دبلوماسيا ضد الصين منذ عام 2020. وأضافت دازا أنه تم تقديم 122 احتجاجا خلال إدارة الرئيس ماركوس من بين هذا العدد من الاحتجاجات.