أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن القرآن الكريم يوضح للمسلمين جميعا الدستور الذى يتعاملون به مع غير المسلمين ، موضحا أن علاقات المسلمين بالمسيحيين علاقة مقدسة ورغم ذلك يتعرض المسلمون في الشرق لإساءات واتهامات من الحضارة الغربية، غير أننا لا نستطيع الإساءة للمسيح عليه السلام أو للمسيحيين. وقال الطيب، اليوم الاثنين، خلال لقائه مع البطريرك كريل بطريرك موسكو وعموم روسيا، والبطريرك فيدروس ثان بطريرك كنيسة الإسكندرية وعموم أفريقيا والسفير ميخائيل بوجدانوف سفير روسيا بالقاهرة، إن علماء الدين يستندون إلى الحق والعدل في التعامل مع أصحاب الأديان ويجب أن يكون صوتهم أعلى في هذه المرحلة. وأشار شيخ الأزهر إلى ضرورة التعاون بين الأديان، مؤكدا استعداد الأزهر للحوار للقضاء على مظاهر الإلحاد والعمل على نشر الإيمان بالله لأنه الحل الأمثل للتعايش السلمي بين بني البشر. وأوضح الطيب أن الدين يقوم بدور هام في الحضارة الشرقية لأنه يوجه الإنسان لمعرفة الفرق بين الخير والشر وإذا استبعد الدين سنجد أنفسنا أمام حضارة مادية والدليل على ذلك أن الحرب العالمية الأولى والثانية والتي كادت أن تفنى البشرية كانت حروبا مادية. ومن جانبه، أكد مطران موسكو أهمية الدور العالمي الذي يقوم به الأزهر قديما وحديثا ونشره للفكر الإسلامي الوسطى المستنير من خلال التعاون والحوار مع المؤسسات الدينية في العالم، موضحا أن رجال الدين يقع على عاتقهم دور كبير في تعليم الإنسانية مفاهيم الخير والشر وتحديد معنى الحرية الإنسانية وعدم الاعتداء على حقوق الآخرين.