قال سفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لتدمير منهجي في قطاع غزة بأكمله من الشمال إلى الجنوب، من خلال ارتكاب التدمير والمجازر الدموية البشعة، وقتل النساء والأطفال والشيوخ والأجنة في أرحام أمهاتهم. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «آخر النهار»، الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين عبر فضائية «النهار»، مساء السبت: «نحن أمام لحظات تاريخية صعبة ووضع مأساوي كارثي؛ تحاول فيه إسرائيل تغيير معالم الخريطة، وفرض واقع جديد، وتهجير الشعب الفلسطيني، لكن هيهات أن يحدث ذلك». وأكد أن «الشعب الفلسطيني صامد على أرضه رغم كل ما يتعرض له من تدمير ومجازر وجرائم بشعة، تتنافى مع القانون الإنساني واتفاقية»، مستشهدًا بتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي قال فيها: «لن نترك أرضنا مهما بلغ العدوان من ظلم وتطرف وإرهاب». وتابع: «ما يحدث في غزة يفوق تصور العقل الإنساني»، مضيفًا: «نتعرض في مختلف أنحاء الأراضي الفلسطينية إلى إرهاب دولة منظم وقتل يومي من عصابات المسلحين بحماية جيش الاحتلال ولم يحرك أحد ساكنًا، إضافة إلى تهويد المدينة المقدسة واستباحة المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمنيا ومكانيا». - ممارسات عنصرية واستطرد: «حذرنا من خطورة الممارسات العنصرية وتحويل الصراع من سياسي إلى ديني وتداعياته على المنطقة، لكن لم يستجب أحد لذلك.. سكتوا والتزموا الصمت حيال تلك الممارسات وجاءوا يطلبون منا إدانة فعل قامت به المقاومة الفلسطينية، القيادة الفلسطينية رفضت إدانة هذا الطلب من أمريكا والغرب، وقال الرئيس إن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه». وتحدث عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق أهالي غزة ومنها: قتل المدنيين العزل، وقطع الكهرباء والمياه، وإيقاف كل الإمدادات للقطاع الصحي، منوهًا أن «المستشفيات تواجه تحديا خطيرا وعلى وشك الانهيار؛ بسبب نفاذ السولار». وأعلن عن تهجير 1.2 مليون فلسطيني من مدينة غزة والشمال إلى الجنوب، مختتمًا: «لوحقوا بالطيران الحربي وأمس قصفوا قافلة تقل المدنيين وفي ضربة واحدة استشهد 70 مواطنا و200 جريح.. هناك امرأة حامل خرج جنينها من رحمها بحجم كف اليد، أليس هذا استهداف للإنسانية والأخلاق؟!».
