قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الدعم العربي لدول المواجهة في حرب أكتوبر، كان قائمًا على 4 محاور، أولها الدعم المالي. وأضاف في كلمة له خلال فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، مساء الأربعاء، أن المحور الثاني هو الدعم بقوات، معقبًا: «وأتذكر أن قوات من المغرب أرسلت إلى الجبهة المصرية والسورية، وقوات من الجزائر، ومقاتلات من الجزائر والكويت والسعودية والعراق». وتابع: «المحور الثالث هو البترول، إذ تقرر تخفيض إنتاج البترول من 17 أكتوبر 1973 بنسبة 5% كل شهر»، مؤكدًا أن «القرار كان له تأثير هائل». وأكمل: «أتذكر أن الشغل الشاغل لرجل مثل هنري كيسنجر في لقاءاته مع وزير الخارجية إسماعيل فهمي في واشنطن، ساعدونا في رفع الحظر». وأوضح أن «المحور الرابع والأخير المعدات نفسها»، مضيفًا: «دولة كليبيا اشترت مقاتلات من فرنسا، والمقاتلين المصريين تدربوا عليها في فرنسا، الميج - 17 أرسلت من الجزائر إلى مصر بدون طيارين، فمصر لم تمتلك العدد الكافي من المقاتلات». وروى أن «السعودية وافقت على وضع المقاتلات القاذفة – المتقدمة للغاية في وقتها – تحت إمرة المصريين وتدريب 40 طيارا مصريا على الأمر، فضلًا عن أن العراق وضع سربًا من المقاتلات هوكر هانتر تحت إمرة القوات المسلحة في مطار ألماظة». وذكر أن «الكلية الحربية المصرية انتقلت إلى السودان، واستضافها الشعب السوداني لكي يكون الضباط المصريون بعيدين عن أي تعرض لهم أثناء الدراسة». ويشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء اليوم الأربعاء، فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة، وذلك احتفالا باليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر المجيد الذي مرّ عليه 50 عاما. وتقام فعاليات الندوة التثقيفية الثامنة والثلاثين، بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وعدد من كبار رجال الدولة. ومن المقرر أن تشهد الندوة، عرض أفلام تسجيلية، وعروضًا فنية وغنائية، وتكريمًا لأسر الشهداء والمصابين وأبطال القوات المسلحة.
