قالت الإعلامية سناء منصور، إنها كانت «تعيسة وسعيدة الحظ» أيام حرب السادس من أكتوبر، مرجعة سبب تعاستها إلى تواجدها خلال تلك الفترة خارج مصر؛ بسبب عملها في إذاعة مونت كارلو الفرنسية. وروت خلال تصريحات لفضائية «CBC»، ذكرياتها مع حرب أكتوبر، بمناسبة مرور 50 عامًا على ذكرى النصر، قائلة: «كنت تعيسة لأنني لست مع شعبي وأسرتي وحياتي كلها الموجودة في مصر، ولم أتمكن من المشاركة في الأحاسيس الرهيبة التي شعر بها الشعب أثناء الجرب المجيدة وانتصارنا فيها». وأكدت في الوقت ذاته، أنها كانت سعيدة لحظ لتمكنها من لعب دور كإعلامية ومسئولة في راديو مونت كارلو، موضحة أنها وصلت إلى الاستوديو يوم 6 أكتوبر، وفوجئت بأن مصر دخلت الحرب ضد إسرائيل وتحطم خط بارليف، خلال حديثها مع رئيس التحرير الفرنسي. وأوضحت أن الإذاعة كانت تعتمد على تقديم برامج خفيفة شبابية، لكنهم قرروا في ذلك اليوم تغيير النهج المعتاد، وتشغيل الموسيقى الكلاسيكية، ونقل كل الأخبار الواردة من الوكالات الدولية. ولفتت إلى أنهم استمروا في البث لمدة 17 ساعة، وظلوا موجودين في الاستوديو وركزوا على الأخبار الواردة بشأن الحرب، الأمر الذي دفع جامعة الدول العربية إلى إرسال رسالة إلى الخارجية الفرنسية، تهنئها فيها على العمل الرائع للإذاعة. ونوهت أن «الخارجية الفرنسية تسلمت رسالة من إسرائيل؛ احتجاجًا على ما تقدمه مونت كارلو بالنسبة للحرب»، معقبة: «الفرنسيون عندما شعروا بحدوث تغيير جذري في سياسة المحطة أتوا إلينا ووقعت مشادات وقدمت استقالتي، لكن لم تقبل الاستقالة وعدنا مرة أخرى». وأشارت إلى أنها التقت السيدة جيهان السادات، عندما عادت إلى مصر لإجراء لقاء مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مضيفة: «السيدة جيهان قالت لي: (رفعتوا راسنا، كنت أزور المقاتلين والجرحى في ميدان المعركة، وألاقي العساكر والضباط حاطين الترانزستور على ودنهم وبيسمعوا مونت كارلو)». واختتمت: «بالنسبة لي من أجمل لحظات حياتي، وسعيدة أنني استطعت على المستوى الإعلامي أن أحدث تغييرًا في منظومة الإعلام خلال الحرب».
