*أشعر بالسعادة والفخر لاختيارى لمؤتمرات رسمية.. وأحرص على مزج الموسيقة المصرية بالإيقاع العالمى فى كأس العالم للجمباز سعيت أن تكمل الموسيقى الحركات الرياضية فى عقل الجمهور. اهتمام الجمهوربالموسيقى التصويرية للأعمال الفنية أمر يسعدنا.. ومن المهم أن يترجم الفيلم موسيقيا لوصول الحالة المراد إيصالها للجمهور شارك الموسيقار هشام خرما بفعاليات مهرجان القلعة الدولى للموسيقى والغناء للمرة الثانية على التوالى، ووصف هذه المشاركة بأنها حلم لأى فنان أن يقابل جمهورا مقدرا بالآلاف فى أحضان مكان عريق وتاريخى بقدر قلعة صلاح الدين، والتقت «الشروق» بهشام خرما وتحدث معه عن مشاركته بالحفل والعديد من الاحتفاليات الدولية إلى جانب أعماله بالدراما التلفزيونية والسينما. كيف رأيت مشاركتك الثانية بمهرجان القلعة للموسيقى والغناء التى اختتمت منذ أيام؟ سعدت كثيرا لمشاركتى فى مهرجان القلعة هذا العام، وكنت متحمسا لها جدا، أى فنان حلمه أن يعزف فى مكان تاريخى مثل القلعة، ضمن مجموعة كبيرة من كبار النجوم المميزين، وتكون فرصة جيدة لمقابلة هذا الكم من الجمهور الذى يرتاد المهرجان، إلى جانب إذاعتها على التلفزيون، بالطبع حدث مهم أن أكون متواجدا به. كيف تستعد لأى حفلة تحييها وما أهم العناصر التى حرصت على الاهتمام بها بحفل القلعة؟ أهتم بمكان الحفل أولا، لأنى أختار المقطوعات التى سأعزفها وتسلسلها على أساسه، مثلًا إذا قمت بإحياء حفل مع إحدى الفرق فيجب أن أعتمد على مقطوعات فيها إيقاع أكثر حتى يلتفت الجمهور، وإن قمت بإحياء حفل فى الأوبرا أقوم بعزف جميع المقطوعات الخاصة بى، أيضا أقوم بعدة بروفات قبل أى حفل مع العازفين حتى يظهر الحفل بأجمل صورة. أهم العناصر التى اهتممت بها فى الحفلة هى أن الموسيقى تكمل الصورة الكاملة لوجود القلعة فى الخلفية، وأن المكان هو مكان عظيم بكل ما تحمله الكلمة لذلك كان من المهم أن تكون الموسيقى بها مقاطع ملحمية كثيرة، وبالطبع مهتم أن أقدم أفكارا مختلفة من الموسيقى الخاصة بى، وتتنوع بين الموسيقى الهادئة، والإيقاعات السريعة، والمقسوم، والدمج بين الآلات الشرقية الخاصة بنا وبين الأصوات الإلكترونية. ما أكثر أنواع الموسيقى التى ركزت عليها فى الحفل؟ أنا أركز فى الحفلات التى تتواجد بأماكن تاريخية، على نوع الموسيقى التى تمزج بين المقسوم والموسيقى الشرقية والأصوات والإيقاعات الغربية، وركزت على الحالة والتجربة التى شعر بها الجمهور من أنواع وجمل لحنية مختلفة، فيشعر بتنوع فى الحفلة. شاركت بالمهرجان الصيفى فى الأوبرا والمهرجان الصيفى بمكتبة الإسكندرية.. كيف تصف هذه التجارب؟ هى مشاركات تعطيك الفرصة للتواجد مع جمهور أكبر وجمهور جديد، وسعيد جدا بهذه التجارب، وتفاجأت بكم الحضور، وشعرت بتعطش الجمهور للموسيقى ولسماع أشياء جديدة ومختلفة، وفى مهرجان الإسكندرية كانت ضيفتى لينا شماميان وكانت تجربة ممتعة أن نقدم الأغنية التى تعاونا فيها معا «مسافر أنت» لأول مرة أمام الجمهور ونرى رد فعلهم عليها. ما الذى اعتمدت عليه فى تأليف موسيقى مؤتمر المناخ وموسيقى كأس العالم للجمباز؟ بالنسبة لموسيقى مؤتمر المناخ، كانت مقطوعة منفصلة كموسيقى أساسية للمؤتمر، فكنت أريد منها إيصال الطابع المصرى والشرقى فى الآلات ولكن موجود فى توزيع وإيقاع غربى عالمى، ليصل إلى مستوى مخاطبة ضيوف مصر من مختلف دول العالم ولكن يحمل فى الطراز الأول طابع الموسيقى المصرية. بالنسبة لكأس العالم للجمباز، كان على نفس الخطى، ولكن كان بالمشاركة مع منتخب مصر للجمباز، ففكرة إنك تأخذ كل لعبة وتصنع لها مقطوعة كانت تشبه العمل على فيلم أو مسلسل، فأنت تصنع لكل لاعبة مقطوعة خاصة بها تحمل فى نغماتها طابعا يمثل اللعبة أو يشير إليها، وأن تكمل الموسيقى الحركات الرياضية فى عقل الجمهور. ماذا يمثل لك اختيارك لتأليف موسيقى احتفاليات رسمية؟ أشعر بفخر شديد أن يتم اختيارى بتأليف الموسيقى الرسمية لحفلات ومؤتمرات كبرى فى مصر، فهى تكون محط أنظار العالم، وتعطى أصداء قوية فى مختلفة الدول لما تحمله موسيقى الاحتفال من طابع مصرى وشرقى، ولكن فى قالب عالمى من ناحية التوزيع والإيقاع. ما نوع الموسيقى المفضلة لك وكيف تطور من موسيقاك؟ من الجيد لأى موسيقى أن يكون مستمعا لأذواق وألوان كثيرة ومختلفة، وأنا بالفعل أسمع أنواعا مختلفة للموسيقى تعتمد على حالتى المزاجية، وأحب أن أسمع كل الأنواع لكى أفهم اتجاه الموسيقى العالمى والمحلى، واكتساب أفكار جديدة، ودائما أقول أننى أحب المزج الموسيقى لأنه نوع ليس له تعريف معين، فأنت ممكن تستمع لمقطوعة تحتوى على موسيقى شرقى وغربى ومقسوم وموسيقى أفريقية والموسيقى الإلكترونية. كيف ترى اهتمام الجمهور مؤخرًا بالموسيقى التصويرية للأعمال الفنية؟ من المؤكد أن هذا الأمر يسعد أى موسيقار ويظهر أن جمهورنا كبير ومتعطش لأنواع كثيرة من الفنون، وميزة الموسيقى أنها توصل لأى شخص أيا كان. فى ماذا يختلف تأليف موسيقى الاحتفالات الدولية عن الأفلام والمسلسلات؟ عندما أتعامل مع أى شىء به صورة سواء فيلم أو مسلسل أو إعلان، هى التى تسيطر على تفكيرى وأتخيل كيف يمكن أن أصف هذه الصورة بالموسيقى، وأن لا تطغى على شكل الحوار بين أبطال العمل، ولكن تبحث عن كيف تكمل هذا الحوار بالموسيقى وتساعد فى حكى القصة. قدمت مؤخرا الموسيقى التصويرية لفيلم الرعب «يوم 13» كيف حضرت لها؟ موسيقى فيلم «يوم 13» من أكثر التجارب التى تحمست لها، وكان جميع صناع الفيلم متحمسين له كونه أول فيلم مصرى وعربى بتقنية «3d»، وكان من المهم أن يترجم الفيلم موسيقيا، ليس فقط مجرد موسيقى عادية أعزفها، ولكن تحمل طابع الفيلم والحالة المراد إيصالها للجمهور. ما الذى تحضر له فى الفترة القادمة؟ أعمل فى الفترة القادمة على تكبير فريقى إلى «أوركسترا كاملة»، إلى جانب ألبوم موسيقى، وتعاونات فى أغان مع عدد من النجوم المميزين.
