أكمل مكوك الفضاء الأمريكي (ديسكفري) عملية الالتحام بمحطة الفضاء الدولية اليوم الأربعاء ليبدأ مهمة تستغرق 9 أيام. وتمت عملية الالتحام بنجاح رغم فقدان المكوك هوائي يستخدم عادة في إجراءات الالتحام، لكن نظرا لوجود وفرة من الأنظمة على متن المكوك أمكن تفادي حدوث أي مشاكل كبيرة. وكان المكوك ديسكفري قد انطلق أمس الأول الاثنين من قاعدة كيب كانيفرال بولاية فلوريدا ويقل على متنه 7 رواد فضاء في رحلة مقررة تستغرق 13 يوما وسوف يلي ذلك قيام المكوكات بثلاث مهام أخرى فقط قبل إحالة الأسطول للتقاعد. وكانت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تعتزم إحالة المكوكات للتقاعد بحلول سبتمبر القادم لكن آخر رحلة لها قد تتم في مطلع 2011 بسبب التأخيرات الروتينية المرتبطة بأحوال الطقس والمشاكل الفنية. ويحمل المكوك أكثر من 12 طنا من المعدات وجزء كبير من حمولة المكوك خاص بأغراض البحث ومن المقرر أن يعود المكوك إلي الأرض في 18 من الشهر الجاري. كما يحمل المكوك حاوية (ليوناردو) ايطالية الصنع بداخلها مركز صغير للياقة البدنية لاستخدامه من قبل طاقم محطة الفضاء وأيضا كبسولة مراقبة مزودة بكاميرا وأجهزة استشعار والعديد من الأدوات العلمية لأغراض التجارب. ولدى وصوله إلى محطة الفضاء سيتم إنزال الحاوية ليوناردو من المكوك ووضعها في الخارج من أجل تفريغها أثناء المدة المقررة لبقاء المكوك في الفضاء والمحددة بتسعة أيام قبل أن ينفصل عن المحطة لبدء رحلة العودة. ومن المتوقع أن يقوم المكوك بثلاث عمليات سير في الفضاء كل منها تستغرق أكثر من 6 ساعات وتشمل هذه المهام نزع جهاز ياباني خاص بالتجارب مركب الآن على الهيكل الخارجي للمحطة ونقله للداخل. جدير بالذكر أن المهام الأخيرة للمكوك ديسكفري تتمثل في نقل أكبر قدر من قطع الغيار الثقيلة والأدوات إلى محطة الفضاء.