نقلت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأربعاء عن مسئولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سمحت باستهداف وقتل أنور العولقي الإمام اليمني الأمريكي المتشدد. وقال مسئول أمريكي للصحيفة - مشترطا عدم الكشف عن اسمه - إن: "خطر العولقي على هذه البلاد لم يعد يقتصر على الكلمات... لقد بات ضالعا في مؤامرات". وأضاف أن: "الولاياتالمتحدة تقوم بما يتوقعه منها الشعب الأمريكي، ما يعني التغلب على المخاطر المخيمة على أمنه، وهذا الشخص بات أحد من هذه المخاطر عبر أعماله". وخلص المسئول إلى القول إن: "العولقي يعلم ما قام به ويعلم أيضا أننا لن نقابله بالمصافحات والورود، وهذا لا يجب أن يفاجئ أحدا". وشدد المسئولون الذين نقلت عنهم نيويورك تايمز هذه المعلومات على أن القانون الدولي يسمح باستخدام القوة القاتلة ضد أشخاص ومجموعات تمثل خطرا حتميا. كما أشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار النادر إن لم يكن غير المسبوق، اتخذ في وقت سابق هذا العام، على خلفية الاعتقاد بأن العولقي انتقل من تشجيع الهجمات على الولاياتالمتحدة إلى الضلوع مباشرة في هذه الهجمات. وقد برز اسم العولقي، المولود في ولاية نيومكسيكو والمقيم حاليا في اليمن، بشكل كبير منذ أن كشف عن علاقته بنضال حسن الميجور الأمريكي الفلسطيني، الذي أطلق النار في معسكر للقوات الأمريكية بولاية تكساس في نوفمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا. كما ارتبط اسمه بالشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، الذي حاول تفجير طائرة مدنية أمريكية يوم عيد الميلاد الماضي.