تشهد سماء مصر خلال أيام ظاهرة القمر الأزرق العملاق، والذي يزين سماء مصر، وهو ثالث قمر عملاق تشهده سماء مصر خلال عام 2023، ويمكن رؤيته بالعين المجردة طوال الليل يوم الخميس المقبل. وتشهد الكرة الأرضية الخميس المقبل ظاهرة فلكية فريدة، وهي القمر الأزرق العملاق، وهو مصطلح يستخدم للإشارة إلى اكتمال إضافي للقمر، عندما يشهد سكان الأرض في شهر واحد قمرين كاملين. ظهر أول قمر مكتمل لشهر أغسطس في الأول من الشهر، وكان الثاني من بين 4 أقمار عملاقة متتالية، في المتوسط يكون القمر العملاق أكثر سطوعًا بنسبة 16% تقريبًا من القمر العادي، وفقًا لوكالة ناسا، وتحدث هذه الظاهرة عندما يكون مدار القمر في أقرب نقطة من الأرض في نفس الوقت الذي يكون فيه القمر بدرا، بحسب منصة "cbs news". وحوالي 25% من الأقمار الكاملة هي أقمار عملاقة، و3% فقط من الأقمار الكاملة هي أقمار زرقاء، وفقًا لوكالة ناسا، وسيكون القمر الأزرق التالي بعد قمر 30 أغسطس في مايو 2026، وسيكون عشاق علم الفلك على موعد مع متعة خاصة في عام 2037، والذي سيشهد ظهور أقمار زرقاء فائقة في شهري يناير ومارس. ومن المرتقب أن يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة وسيشرق بعد غروب الشمس مباشرة في هذا اليوم، وتبلغ نسبة لمعانه 100%، ويظل القمر الأزرق بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي. ومن المتوقع أن يبدور القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 30 أغسطس إلى 1 سبتمبر، وهذا لأن العين المجردة لا تستطيع تمييز النقصان البسيط في استدارة قرص القمر بسهولة. يرجع أصل تسمية القمر الأزرق بهذا الاسم إلى عبارة مجازية مقتبسة من مقولة إنجليزية "Once in a Blue Moon"، أي أنه نادرا ما يحدث ويطلق أيضا على القمر اسم القمر الأسود، وهو القمر المحاق الثاني الذي يأتي خلال شهر ميلادي واحد أيضا، وهذه المسميات "القمر الأزرق - القمر الأسود" ليست من المصطلحات الفلكية الرسمية، حسب الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية. ووقت اكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر، باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة، ناصحا هواة الفلك الراغبين في رصد ومتابعة تلك الظواهر الفلكية بمشاهدتها في السواحل والحقول والصحاري والبراري والجبال.
