أصدرت جمعية (أقراص البلو راي) تنسيقا جديدا ذا سعة تخزينية عالية، يزيد عن ضعف المساحة التخزينية التي يوفرها الجيل السابق من أقراص البلو راي. وبفضل التنسيق الجديد الذي يطلق عليه (بي دي إكس إل) يمكن التخزين حتى 128 جيجا بايت من البيانات على أقراص البلو راي المخصصة للكتابة مرة واحدة، و100 جيجا بايت على الأقراص القابلة للكتابة أكثر من مرة. ويستهدف التنسيق الجديد بشكل أساسي المستخدمين من المهنيين المبدعين والعاملين في حقل البث الإذاعي والطب، اللذين في حاجة إلى المزيد من المساحات التخزينية لأرشفة كميات كبيرة من البيانات والفيديو والصور الرقمية، وقالت الجمعية "إن الأقراص ستكون متوفرة في الأسواق خلال الأشهر الأربعة المقبلة، كما أن النسخة الاستهلاكية من التنسيق (بي دي إكس إل) ستكون متوفرة في وقت لاحق، خاصة في المناطق التي تكون فيها مبيعات أجهزة تسجيل البلو راي عالية". ويحقق التنسيق (بي دي إكس إل) قدرات تخزينية أكبر عن طريق تمكين 4 طبقات قابلة للتسجيل على قرص واحد، في حين أن أقراص البلو راي الحالية تحتوى على طبقتين فقط على الأكثر. غير أن هذا العدد الكبير من الطبقات يتطلب ليزر أكثر قوة، وبالتالي فإن التنسيق الجديد لن يكون متوافقا مع الأجهزة الحالية المستخدمة لتسجيل البيانات أو تشغيل أقراص أفلام البلو راي الحالية. ونتيجة لذلك، يحتمل أن يكون معدل تبنى تلك التكنولوجيا الجديدة بطيئا، حتى يبدأ المصنعون في إطلاق أجهزة جديدة يمكنها تشغيل وتسجيل التنسيقات القديمة والجديدة. يذكر أن أقراص البلو راي طرحت في الأصل لمد المستهلكين واستوديوهات الأفلام بوسائط تخزين للمحتوى العالي الوضوح، ويتوافر اليوم المحتوى عالي الوضوح عبر قنوات الكيبل وقنوات الأقمار الصناعية، وعبر تنزيل الأفلام من خلال الإنترنت، ومن شركات تأجير الأفلام مثل (نيتفليكس).