مع فرز أكثر من 90% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية بالإكوادور، يبدو أن الناخبين وضعوا لويزا جونزاليس، من معسكر اليسار للرئيس السابق رفاييل كوريا، في مركز قوي لتصبح الرئيس المقبل للبلاد. وجرت الانتخابات أمس الأحد في ظل أجواء وصفها مراقبون بأنها "مناخ من الخوف" في أعقاب اغتيال المرشح فيرناندو فيلافيسينسيو خلال الحملة الانتخابية قبل أسبوع من يوم الاقتراع. وتتصدر جونزاليس السباق بحصولها على أكثر من 33% من الأصوات، وفقا للموقع الالكتروني للهيئة الانتخابية. وكان أقرب المرشحين إليها، رجل الأعمال، دانيل نوبوا، بحصوله على حوالي 24% من الأصوات، يليه الصحفي كريستيان زوريتا، وهو صديق مقرب للمرشح الذي اغتيل، فيلافيسينسيو. وإذا لم يفز أي من المرشحين في الانتخابات الرئاسية بأغلبية مطلقة أو ما لا يقل عن 40% من الأصوات، وتقدمه بفارق 10 نقاط مئوية عن الوصيف، ستجرى جولة إعادة في 15 أكتوبر. وتشير النتائج، إلى إجراء جولة إعادة بين جونزاليس ونوبوا. وخاض ثمانية مرشحين الانتخابات التي جرت في وقت لا تزال تتعرض فيه البلاد لموجة من أعمال عنف. وقالت رئيسة هيئة الانتخابات، ديانا أتامينت، في بداية العملية الانتخابية "إننا جميعا ندافع عن السلام والديمقراطية". وأضافت "على الرغم من الأحداث التي وقعت في الأسابيع الماضية، والتي تسببت في معاناة كبيرة للاكوادوريين، أعمال العنف هذه لن توقفنا". وحملت حكومة البلاد عناصر الجريمة المنظمة مسؤولية اغتياله. وتعتبر الإكوادور نقطة عبور للكوكايين، وتكافح العديد من عصابات الجريمة للسيطرة على طرق التهريب. وبالإضافة إلى انتخاب رئيس جديد، تم أيضا دعوة الإكوادوريين المؤهلين للتصويت البالغ عددهم 13 مليونا لانتخاب أعضاء الجمعية الوطنية والتصويت على استفتاءين- على إنتاج النفط في حديقة ياسوني الوطنية في منطقة الأمازون والتعدين في الغابات المطيرة التي تقع على ارتفاع أكثر من 3آلاف قدم في تشوكو أندينو.
