صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، حسام زكي، أنه من المبكر تماما الحديث عن وجود تفكير في إغلاق القنصلية المصرية بالعراق أو استدعاء البعثة الدبلوماسية بعد التفجيرات التي وقعت أمام مقر القنصلية في بغداد يوم الأحد 4 أبريل، وأسفرت عن إصابة 4 من العاملين المصريين، واستشهاد قائد وحدة الحماية العراقية وعدد من أفراد الوحدة المكلفة بتأمين مبني القنصلية. وقال زكي إنه عندما حدث خطأ أمني ما عام 2005 أدى إلى استشهاد السفير إيهاب الشريف، قررت مصر التراجع عن العراق، لكن الوضع في العراق الآن لا يحتمل تراجع مصري أو عربي، وإنما تواصل، لأن التراجع أمر سلبي للغاية، وربما يكون هو الهدف الذي سعى إليه من قاموا بهذه التفجيرات. وأشار إلى أن مصر تعمل بالتنسيق مع الجانب العراقي على عدة فرضيات للوصول إلي نتيجة، لافتا إلى أنه لا يمكن أن نستنتج أن هناك استهدافا لمصر طالما أن سلسلة الانفجارات استهدفت بعثات دبلوماسية أخرى. ولفت زكي إلي أنه منذ وقوع الانفجارات والاتصالات متواصلة بين القاهرة وبغداد عبر الهاتف، مشيرا إلى أن كل قيادات الوزارة اتصلت بأعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية للاطمئنان عليهم و للتعرف منهم على كل تفاصيل ما يحدث من تطورات، ونتائج اتصالاتهم مع العراق لزيادة التأمين والحماية ونتائج التحقيقات التي تجري في هذه التفجيرات. وقال زكي: نحن ندرس بعمق ما حدث وفقا لما يحدث في العراق، كما أن السلطات العراقية وعدت ببذل جهودها للتعرف علي أسباب استهداف أكثر من بعثة دبلوماسية في وقت واحد، وهل هي رسالة للداخل العراقي أم للبعثات الدبلوماسية وما هي البعثة المستهدفة من هذه الانفجارات. ومن جهة أخرى أكد زكي على أن المصريين الأربعة العاملين في القنصلية الذين أصيبوا في الانفجار لا يزالون يتلقون العلاج بالمستشفى، مشيرا إلى أن إصاباتهم طفيفة ويستطيعون الخروج قريبا.