توجه السفير نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، باعتذار إلى المواطنين المصريين؛ بسبب أزمة انقطاع الكهرباء، قائلًا: «نعتذر عن الوضع الذي وضعتنا فيه التغيرات المناخية وارتفاع الحرارة». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «على مسئوليتي»، الذي يقدمه الإعلامي احمد موسى عبر فضائية «صدى البلد»، مساء السبت: «لم نتمنى أن يوضع المواطن في تلك الأزمة وتؤثر على حياته اليومية، والأهم الآن هو العمل على حل تلك المشكلة». وأشار إلى أن غضب المواطن مقدر ومفهوم؛ خاصة أن الجميع يشعر بالضيق إذا انقطع التيار الكهربائي بصورة مفاجئة، مضيفًا: «أنا لو قاعد في البيت والكهرباء قطعت لن أكون في أحسن أحوالي، زعل المواطن طبيعي ونقدره ونحترمه، ونشعر بأسف أننا نعاني من وضع وجدنا أنفسنا فيه؛ نتيجة الظروف المناخية التي تشهدها الدولة». ونوه متحدث الحكومة بأن دول العالم تشهد هذا الوضع الخاص بانقطاع التيار بدرجات متفاوتة، قائلًا إن كل دولة تدير الأزمة وفقًا للقدرات والإمكانيات المتاحة أمامها. وذكر أن مصر كانت تعاني من أزمة في الكهرباء عام 2014 يتحدث عنها العالم، مؤكدًا أن ما تحقق في القطاع، خلال الفترة الأخيرة، بمثابة إنجاز. ولفت إلى أن المستثمرين أثناء تفاوضهم لإقامة استثمارات داخل مصر لا يتطرقون إلى وضع الكهرباء، منوهًا أن المستثمرين في دول أخرى، يتحدثون عن الحصول على ضمانات لعدم انقطاع التيار أثناء عملهم. وصرح أن المستثمرين لديهم يقين أن ما تمتلكه مصر من كهرباء يكفيها، مستطردًا: «الوضع يتحسن العام المقبل مع الاستعداد للتعامل مع السيناريو الأسوأ، فلم يتوقع أحد درجات الحرارة المرتفعة الشديدة». وطمأن المواطنين بأن الحكومة تعلن بوم الاثنين المقبل، عن مواعيد وجداول قطع الكهرباء على جميع أنحاء الجمهورية، مصرحًا أن «ساعات القطع ستتراوح ما بين ساعة إلى ساعتين على مستوى الجمهورية». وناشد المواطنين التقدم بشكوى لو زادت مدة القطع عن ساعتين، مختتمًا: «نؤكد التزام الحكومة بخطة الترشيد في المباني والمصالح الحكومية، ونعتذر عن الوضع الذي وضعتنا فيه التغيرات المناخية وارتفاع الحرارة».
