انتهى الاجتماع العاجل الذى عقده مجلس إدارة النادي المصري برئاسة كامل أبو علي، وعبر المجلس عن إستيائه الشديد وأسفه البالغ من القرار الأخير لمجلس إدارة رابطة الأندية المصرية لكرة القدم بطرح عدد محدود من التذاكر لجماهير النادى المصري لحضور مباراة نهائي النسخة الثانية من بطولة كأس الرابطة والتى تجمع بين المصري وسيراميكا كليوباترا. حيث نفدت جميع التذاكر المطروحة فى دقائق قليلة وهو ما تسبب فى حالة عامة من السخط الجماهيري لدى جماهير النادي المصري والتى باتت تشعر بالغبن من هذا القرار الغريب والغير مدروس من الرابطة والتى ظهر جليا أن لديها حالة غير مبررة من التربص بالنادى المصري وجماهيره وذلك للحيلولة دون حضور الجماهير لتلك المباراة الهامة والمرتقبة . وأكد مجلس الإدارة فى بيان رسمي عبر موقعه أن قرار الرابطة بتخصيص هذا العدد المحدود لجماهير المصري رغم المناشدات والخطابات الرسمية العديدة من إدارة المصري للرابطة ولكافة الجهات المعنية بأهمية زيادة أعداد التذاكر لتلبية رغبات جماهيره فى حضور المباراة جاء ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك عدم حيادية رابطة الأندية المصرية والتي من المفترض أن تقف على مسافة واحدة من جميع الأندية بدلا من أن تنحاز لتحقيق رغبات بعض الأندية ومسئوليها دون غيرها في الوقت الذى تضرب فيه بحقوق بعض الأندية الأخرى عرض الحائط دون مراعاة لجماهيرية الأندية الشعبية وحقوقها المهدرة. وهو الأمر الذى يؤدى لحدوث بلبلة في الأوساط الجماهيرية في ظل حالات الشحن الجماهيري وإحساس جماهير الأندية الشعبية بالظلم تجاه تلك القرارات الأحادية التي تتنافى تماما مع أى حس سياسي يجب أن يتمتع به المسئولين عن إدارة كرة القدم المصرية بما لها من شعبية جماهيرية . وأشار مجلس الإدارة فى بيانه أن قرار رابطة الأندية بتحديد هذا العدد المحدود من التذاكر للمباراة جاء ليقضي تماما على كافة الجهود التى قامت بها إدارة النادي المصري وجماهير بورسعيد العظيمة والتى كان من شأنها إضافة رونق خيالي لنهائي تلك البطولة الوليدة والتي كانت ستشهد زحفا جماهيريا هائلا من جماهير المصري مما يضفى مزيدا من القيمة التسويقية على تلك البطولة. لكن يبدو أن مسئولي رابطة الأندية كان لهم رأيا اخر آثروا من خلاله إرضاء أشخاص بعينهم عن إضافة القيمة الكبيرة للبطولة التي ما كان أحد يشعر باقامتها لولا الزخم الكبير الذي أوجدته جماهير المصرى هذا الموسم بكافة مباريات فريقها بالبطولة . وأهاب مجلس الإدارة بكافة الجهات المعنية داخل أجهزة الدولة المصرية العظيمة بالتدخل العاجل والفوري للقيام بدورها المنوط به في عودة الهدوء إلى الأوساط الجماهيرية والاستجابة لطلب إدارة النادي المصري برفع الظلم عن جماهيرها وذلك بزيادة عدد التذاكر المطروحة أسوة بما تم مع عدد من الأندية الجماهيرية الأخرى والتي خاضت العديد من المباريات المحلية والقارية بالسعة الكاملة للاستادات في ظل سيطرة أمنية محكمة من قبل أجهزة وزارة الداخلية القادرة على تأمين الجماهير فى أى من الاستادات المصرية وخاصة ستاد الجيش ببرج العرب والذى استضاف على مدار السنوات الماضية العديد من المباريات المصيرية لمنتخبات مصر الوطنية وأنديتها بكامل السعة وفي كل سهولة ويسر . وفي النهاية فإن مجلس إدارة النادي المصري يضع نفسه في حالة انعقاد دائم لمتابعة كافة تطورات الموقف ولاتخاذ القرار المناسب الذي يضمن حقوق النادي المصري وجماهيره العظيمة ، كما يؤكد المجلس أيضا ورئيسه كامل أبو علي على اتجاه النية لعدم حضور المباراة تضامنا مع جماهير المصري العظيمة التى تم منعها من حضور المباراة بفعل فاعل.
