تواصلت أعمال الرش والتطهير بقرية نجع سندل التابعة لقرية العليقات بمركز قوص جنوب محافظة قنا، اليوم الثلاثاء، عن طريق 6 فرق طبية رشت الشوارع ومياه الترع والمنازل؛ على خلفية ظهور حالات مصابة بأعراض ارتفاع في درجة الحرارة وقيء وتكسير في العظام وصداع، ورجحت أن تكون الإصابة نتيجة إصابتهم بحمى الضنك التي تنتقل عن طريق البعوض. وكشف بيان لوزارة الصحة والسكان، عن نتيجة تحليل العينات المأخوذة من المصابين ومياه الشرب والصرف الصحي ويرقات الناموس. وأظهرت نتائج التقصي والتحاليل ونتائح قياس كثافات البعوض، وجود البعوضة الناقلة لحمى "الضنك"، كما أوضحت النتائج المعملية لفحص عينات الدم المسحوبة من الحالات المرضية إيجابية بعض العينات لمرض حمى الضنك، وجرى اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية في مكافحة نواقل المرض والحد من انتشاره. وبدوره، أكد الدكتور راجي تاوضروس وكيل وزارة الصحة بمحافظة قنا، أن جميع الحالات المصابة بسيطة وتلقت العلاج بالمنزل، ولا توجد حالات من القرية بداخل المستشفيات نتيجة المرض، لآفتا إلى سحب عينات بيئية من المياه والصرف الصحي وعينات من البعوض، وخضعت جميعها للفحص المعملي بالمعامل المركزية. وقال الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، خلال زيارته الميدانية لمحافظة قنا، الاثنين الماضي، إن ما انتشر حول وجود مرض غامض ينقله الباعوض بقرية نجع سندل بمحافظة قنا، لا يدعو للقلق نهائيا فالإصابات بسيطة وجميعها الحالات مستقرة، وتتماثل للشفاء داخل المنازل. وأضاف الوزير، أن فرق التعقيم والوقاية تباشر عمل مسح كامل للقرية؛ للقضاء على الباعوض الناقل للمرض وتعقيم المياه الراكدة، ويقوم فريق مستقل خاص بالتثقيف برفع وعي الأهالي حول الوقاية والعلاج من الأعراض حال الإصابة. وكانت وزارة الصحة والسكان، أعلنت أنه جرى إرسال فرق من الطب الوقائي، والعلاجي، والترصد الوبائي؛ لتقصي المعلومات حول الشكوى، وتم سحب عينات من المرضى، وعينات بيئية. وأشارت الوزارة، إلى إرسال فرق مكافحة ناقلات الأمراض، وفحص عينات من المياه، وأماكن الصرف الصحي، وحصر أعداد أصحاب الشكاوى المتشابهة، موضحة أن الأعراض لا تشكل نسقا واحدا، وجميعها أعراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، ولا تستوجب الحجز في المستشفيات. وأوضحت الوزارة، أن الأعراض المتشابهة تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في العظام، وإعياء، وتستمر من 3 إلى 5 أيام، وهي أعراض مشتركة بين كثير من الأمراض الشائعة كالبرد والإنفلونزا، والنزلات المعوية والحمى التي تنتشر الإصابة بها، بالتزامن مع ارتفاع درجات حرارة الطقس، وتختفي مع الراحة ومخفضات الحرارة، وشرب السوائل.
