فى تعليق له يقول المهندس مجدى أحمد: «العلم يفسر لنا أشياء نحار فى تفسيرها فلو لاحظنا شخصا يتعلم ركوب الدراجات ثم اعترضت طريقه امرأة فوق رأسها سلة، فإنه فى الغالب سيصطدم بها مهما حاول أن يتفاداها. وقد حيرت تلك الظاهرة بعض العلماء حتى وجدوا لها تفسيرا نفسيا مناسبا وسموا ذلك: نظرية الجهد العكسى. وملخص تلك النظرية أن الإنسان تحركه قوتان: الصورة الذهنية المسبقة والإرادة.. الصورة الذهنية هى ما يرسخ فى العقل الباطن من التجارب السابقه أو المشاهدات، وهى صورة لا حيلة للإنسان فى تكوينها، أما الإرادة فهى ما يعزم الإنسان على تنفيذه والنجاح يأتى دائما عندما تتوافق الصورة الذهنية المسبقة مع الإرادة، لأن الإرادة هنا تنفذ صورة موجودة بالفعل وكأنها تقوم بتقليدها، أما الكارثة فهى عند افتراق الصورة الذهنية مع الإرادة ففى تلك الحالة توجد نظرية الجهد العكسى، التى هى للأسف أن تعمل الإرادة بشكل عكسى لتحاول تحقيق الصورة الذهنية إلا أن مردود الإرادة هنا يكون مضاعفا أى أن راكب الدراجه يبذل مجهودا مضاعفا للاصطدام بالسيدة، التى تحمل السلة ليحقق الصورة الذهنية، التى تولدت فى ذهنه فور رؤيته لتلك السيدة فخوفه صور له النتيجة، التى رسخت فى ذهنه وعملت إرادته بشكل مضاعف لتنفيذها.. وهكذا عندما يلعب الأهلى تكون الصورة الذهنية عند الجميع بما فيهم الفريقان والحكام والمعلقون والكتاب هى فوز الأهلى بسبب التجارب السابقة لذا، فالحكام مهيئون أكثر لاحتساب كل ما يؤكد تلك الصورة الذهنية ويرفضوا بشكل لا واعى احتساب أخطاء حاسمة قد تؤدى لهزيمة الأهلى إلا ما اتضح تماما وترى الحكم بطيئا مذهولا خجولا وهو يحتسب هدفا لخصوم الأهلى»؟! هل تلك الصورة الذهنية تسير على الأهلى وحده أم أنها تمتد إلى الزمالك أيضا.. وهل تسير على الناديين فقط أم تطول اللاعبين الذين يذهبون إلى المرمى وينفردون به، فيقف جمهورهم منتظرا لحظة الهدف للاحتفال، إلا أن اللاعب يسدد فى ساعة الاستاد أو فى الزملاء المصورين.. وهو فى تلك اللحظة يعانى من صورة ذهنية سابقة أهدر فيها فرص تهديف مهمة، ونال العقاب من الجمهور ومن الإعلام، فتكون النتيجة إنه عمل بإرادته كى يهدر الفرصة؟! على أى حال تفسيرك لنظرية الجهد العكسى أعجبنى. فمثلا الصورة الذهنية عندى للمصاعد مؤلمة، وكلما دخلت مصعد يعطل. وشاء القدر أن أسكن فى عمارة بها مصعد نعلق لافتة على بابه تقول: المصعد يعمل اليوم. فهذا هو الخبر..؟! العلم يفسر لنا أشياء كثيرة.. لكنى أرى تفسيرا بسيطا وشعبيا لنظرية الجهد العكسى وهو: «اللى يخاف من العفريت يطلع له»؟!