النمسا تؤكد أهمية تقليص اعتمادها على واردات الغاز الروسي

أكدت ليونور جيفسلر وزيرة الطاقة النمساوية حاجة بلادها للتحرك بشكل أسرع من أجل تقليص الاعتماد على واردات الغاز الطبيعي من روسيا، بعد تزايد مخاطر حدوث اضطراب مفاجئ في هذه الإمدادات على خلفية تمرد جماعة فاجنر المسلحة على السلطات في روسيا.
وأضافت الوزيرة في إيجاز صحفي بالعاصمة فيينا بعد اجتماعها مع مسؤولي شركات المرافق اليوم أنه "من الواضح أننا لا نتحرك بالسرعة الكافية للتخلص من الغاز الروسي.. الإمدادات من روسيا غير آمنة وستظل غير أمنة".
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن تصريحات جيفسلر تأتي بعد أسابيع من القلق في السوق، بشأن النظرة المستقبلية متوسطة المدى لتدفقات الغاز إلى وسط أوروبا، حيث تضخ روسيا أكثر من نصف إمدادات الغاز الطبيعي إلى النمسا. ومازال الغاز الروسي يتدفق عبر شبكة خطوط الأنابيب التي تمر عبر أوكرانيا، ويمكن أن يتوقف في أي يوم بحسب تحذيرات وزير الطاقة الأوكراني.
وقالت جيفسلر إن النمسا أوضحت ضرورة عدم دخول شركات المرافق في البلاد في اتفاقيات جديدة لشراء الغاز الروسي. وعلى مدى أكثر من نصف قرن تعتبر شركة "أو.إم.في" النمساوية المملوكة للدولة القناة الرئيسية لتدفق الغاز الروسي إلى النمسا، ومازالت الشركة مرتبطة بعقود طويلة الأجل لشراء الغاز الروسي حتى عام 2040.
وبحسب الوزيرة، تم احتواء المخاطر قصيرة الأجل بالنسبة للاقتصاد النمساوي بسبب أزمة الطاقة التي تعرضت لها أوروبا خلال العام الماضي. في الوقت نفسه نجحت النمسا في ملء مستودعات الغاز الطبيعي وهي خامس أكبر مستودعات في الاتحاد الأوروبي بنسبة 81% مقابل 45% فقط في مثل هذا الوقت من العام الماضي.
في الوقت نفسه، نجحت الشركات النمساوية في شراء كميات من الوقود غير الروسي بما يعادل 13 تيراوات/ساعة عبر منصة التداول المشتركة للاتحاد الأوروبي.
وفي الأسبوع الماضي، قال وزير الطاقة الأوكراني جيرمان جالوشينكو إن فرص اتفاق أوكرانيا وروسيا على تجديد عقد نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا، الممتد لخمس سنوات تتضاءل في ظل الحرب الدائرة بين البلدين.
وأضاف جالوشينكو في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز إن إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا يمكن أن تتوقف بنهاية 2024 مع انتهاء عقد النقل الحالي.
وأضاف أن خط أوكرانيا يمثل حوالي 5% من إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.